2022-12-18 الساعة 05:53م (يمن سكاي - )
استمراراً لدفن الجثث التي تقول إنها "مجهولة الهوية"، أعلنت سلطات مليشيا الحوثي، اليوم الأحد، تنفيذ عملية دفن 45 جثة مجهولة.
وقالت وكالة "سبأ" بنسختها الخاضعة للجماعة في صنعاء إن "النيابة العامة (الحوثية) نفذت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد (الموافق 18 ديسمبر 2022)، عملية دفن 45 جثة مجهولة، ظلت في ثلاجات مستشفيي ذمار العام ومعبر، خلال العامين 2021-2022م".
وأضافت الوكالة الحوثية، "أن مدير الطب الشرعي بمكتب النائب العام، ثمن تعاون اللجنة الدولية، والإدارة العامة للأدلة الجنائية ووزارة الصحة في تنفيذ هذه المهمة الإنسانية بإكرام دفن الجثث بعد أن طال بقاؤها في الثلاجات وباتت تشكل تهديداً صحياً".
وأشارت إلى أن "الدفن تم بعد استكمال النيابة العامة الإجراءات القانونية والطبية والفنية من إعلان في الصحف وفحص الجثث وعمل التعريفات لخصائصها الوراثية، والترقيم للقبور، وفقاً لما هو معمول به دولياً في مثل هذه الحالات".
وأعتبر مدير مكتب الطب الشرعي في مكتب النائب العام الحوثي دفن الجثث "طريقاً وحيداً لإبقاء المعلومات الوراثية وخصائص حمضها النووي"، وفقا للوكالة ذاتها.
وبهذا العدد يرتفع عدد الجثث التي دفنتها سلطة الميليشيا في صنعاء والحديدة وذمار والمحويت إلى 451 جثة، حسب ما نشرته الوكالة الحوثية بفترات مختلفة، وذلك من أصل 715 جثة سبق وكشف الحوثيون عن وجودها في ثلاجات المستشفيات بمناطق نفوذها في يوليو 2020م.
وتتضارب الروايات الحوثية بين الحين والاخر حول مصدر هذه الجثث التي تم الإعلان عنها وتواصل دفنها منذ العام 2020م، حيث تقول إن غالبيتها "لمشردين ومتوفين بحوادث سير"، وأخرى "بغارات للعدوان، وأخرى توفت في سجون المرتزقة".
وطيلة السنوات الماضية توفي العشرات من المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي، جراء التعذيب الوحشي الذي يتلقونه في تلك الزنازين، كما توفي عدد اخر بعد خروجهم بأيام من السجون الحوثية.
وتتخوف الجهات الحكومية من كون عمليات الدفن التي تقوم بها المليشيا بين الفينة والاخرى، تأتي في إطار محاولاتها للتهرب من المسؤولية القانونية عن جرائم القتل تحت التعذيب التي تحدث في السجون السيرة المنتشرة في مناطق سيطرت الحوثيين.