2022-12-22 الساعة 01:04ص (يمن سكاي - )
عاود الريال اليمني انهياره أمام العملات الأجنبية، خلال الـ 48 ساعة الماضية، ليخسر معظم قيمته المستعادة خلال الأشهر والأسابيع الماضية.
وجاء الانهيار الجديد، عقب تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أعلن فيها أن الحكومة ستواجه مشاكل في صرف رواتب الموظفين اعتبارا من الشهر الجاري، إثر توقف تصدير النفط الخام بسبب هجمات الحوثيين لمنشآت وموانئ التصدير.
وقالت مصادر مصرفية لـ "المصدر أونلاين"، إن "العملة الوطنية شهدت الأربعاء، تراجعا كبيرا أمام العملات الأجنبية، إذ بلغت قيمة صرف الدولار الواحد، أكثر من 1200 ريالا يمنيا، وتجاوز صرف الريال السعودي حاجز الـ 320 ريالا يمنياً".
وأضافت المصادر، أن هذا الانهيار، جاء بعد تعافي نسبي للريال في نوفمبر الماضي، ليتراجع نسبيا أيضا بعد وضوح الأنباء المتعلقة بملياري دولار الذي تعهدت بهما السعودية والإمارات كدعم للبنك المركزي اليمن وتحولا إلى وديعة على دفعات جرى توقيع بعض مضامينها مؤخرا".
الأخطر في التدهور الأخير، "تجاوز قيمة صرف الدولار لحاجز 1170 ريالا، وهو الحاجز الذي ظل الريال يترنح أدنى منه وحافظ عليه في الأشهر التي تلت تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل الماضي"، وفقا للمصادر ذاتها.
وبعد تشكيل مجلس القيادة، اقترب سعر صرف الدولار الواحد من 900 ريال يمني، فيما وصل صرف السعودي إلى نحو 230 ريالا يمنياً، قبل أن يعاود انهياره مجددا دون بلوغ ال 1200 ريالا لكل دولار واحد، وظل أدنى من ذلك في حالة تذبذب واستقرار نسبي.
والإثنين، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في مقابلة تلفزيونية، إن الحكومة ستواجه مشاكل في صرف مرتبات الموظفين اعتبارا من الشهر الجاري، بسبب هجمات الحوثيين على الموانئ النفطية جنوبي البلاد.
وفي محاولة لتدارك التدهور، أكد مجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع افتراضي عقده يوم الأربعاء، التزامه باستمرار دفع رواتب الموظفين، والعمل بأدوات السياسة النقدية والمالية الفاعلة لكبح التضخم، وتعزيز موقف العملة الوطنية والسلع الأساسية.