2022-12-25 الساعة 12:42ص (يمن سكاي - )
قال الدكتور متعب بازياد نائب مدير مكتب رئيس الوزراء إن الحراك والهبة الحضرمية المطالبة بإنصاف حضرموت ليس جديداً، وإنه لا بد من النظر إليه في إطار احترام حق التعبير عن الإرادة الشعبية بعيد عن الإرهاب وتخوين الآخر.
وأوضح خلال مداخلة على قناة "بلقيس" مساء الخميس، أنه سبَق طرح هذه المطالب التي يضعها الحضارم اليوم، في مؤتمرات ومناسبات سابقة سواء مؤتمر الحوار الوطني أو حضرموت الجامع وغيرها من الفعاليات الحضرمية خلال السنوات الماضية.
وتشهد حضرموت حراكاً مطلبياً نشطاً في الآونة الأخيرة بالتزامن مع تصعيد الانتقالي الجنوبي الرامي للتوسع والسيطرة على محافظات الشرق بدعم إقليمي، وكانت آخر فعاليات الحراك إحياء ذكرى تأسيس مؤتمر حضرموت الجامع الأسبوع الماضي، حين شهدت حضرموت مظاهرات وفعاليات رفعت مطالب تمكين أبناء حضرموت من محافظتهم كما رفعت علم حضرموت التاريخي، في خطوة غير مسبوقة.
وقال بازياد إن مطالب أبناء حضرموت هي مطالب سياسية ولم تخرج عن السلمية مهما ارتفع سقفها كما حدث مؤخراً، ويجب "أن ينظر اليها في إطار احترام حق التعبير عن الارادة الشعبية كما هي مطالب الآخرين في عدن وغيرها والتي لا بد وأن يحتكم فيها الجميع في النهاية سواء في حضرموت أو عدن أو أي محافظة لإرادة الناس عبر عملية ديمقراطية سلمية بعيدا عن العنف وإرهاب المخالف لفرض خيار سياسي بعينه".
واشار بازياد إلى أن بعض التصريحات التي تحاول إرهاب الصوت المطالب بإنصاف حضرموت عليها أن تتحلى بالمنطق والنقد البناء. وتغادر مربع الاقصاء والتخوين للآخر.
وفي رده على سؤال بشأن تصعيد الانتقالي في حضرموت قال بازياد: إن تلك التصرفات هي الآن محل نظر من قبل اللجنة العسكرية المشكلة من قبل مجلس القيادة الرئاسي وهي المعنية اليوم بدمج كل التشكيلات المسلحة وإيقاف أي ممارسات مسلحة خارج إطار مؤسسات الدولة خاصة وأن السلطة اليوم الجميع مُمَثل فيها.
وأضاف: إن لم يتم تدارك موضوع توحيد جميع القوات المسلحة والأمن بتوحيد غرفة العمليات وانتظام الجميع في إطار مؤسسات الدولة "وزارتي الدفاع والداخلية" وتوحيد مصدر القرار فيها تحت مظلة رئيس مجلس القيادة القائد الأعلى. فإننا قادمون على صراعات بينية تُلهينا عن المعركة الأساسية مع المليشيا الحوثية الانقلابية.