2022-12-28 الساعة 05:02م (يمن سكاي - )
هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، من وصفهم بـ"دعاة دولة حضرموت" مضيفاً أن هؤلاء "هم أنفسهم دعاة مشروع الأقاليم وممولهم واحد".
جاء ذلك في اجتماع دوري عقدته هيئة رئاسة المجلس، الثلاثاء، برئاسة "فضل محمد الجعدي" نائب الأمين العام للأمانة العامة للهيئة.
وقال الانتقالي إن "دعاة دولة حضرموت ومن يمولهم اليوم، هم أنفسهم ومن مولهم بالأمس دعاة مشروع الأقاليم بالدولة اليمنية".
وأضاف: "مثل هذه المشاريع ليس لها هدف سوى محاولة إضعاف نضال شعب الجنوب لاستعادة دولته التي تمثل حضرموت عمقها الاستراتيجي بهدف الاستفراد بها لإعادة إخضاعها لقوى الاحتلال والنفوذ اليمنية" حسب وصفه.
وخلال الأيام الماضية شهدت مدن محافظة حضرموت مهرجانات جماهيرية، رافضة لمشروع الإنتقالي وتحركاته للاستحواذ على المحافظة، وداعية أبناء المحافظة للاتفاف حول مشروع حضرموت دولة مستقلة.
وتعد حضرموت كبرى المحافظات اليمنية وتعيش في السنوات الأخيرة هدوءً نسبياً تفتقر إليه معظم محافظات البلاد التي تعيش حرباً منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة أواخر العام 2014.
لكن وبعد فرض المجلس الانتقالي، الداعي الى انفصال جنوب البلاد، سيطرته على محافظات جنوب البلاد وآخرها شبوة التي سيطر عليها بقوة السلاح بعد معارك ضد قوات الجيش والأمن فيها، اتجه شرقاً نحو المحافظات ذات الموارد للبحث عن تمويل مشروع الإنفصال الذي يسعى لفرضه.
ومع فشل المجلس في التقدم عسكرياً نتيجة الحراك الحضرمي وما يقول مراقبون إنه رفض سعودي عماني لمشروع التوسع الممول إماراتياً، لجأ الانتقالي إلى تحريك شخصيات دعمها بالمال ووجهها لتحريك الشارع تحت ذريعة المطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وصعدت هذه التحركات من حدة الرد الحضرمي حيث شهدت المحافظة مؤخراً إنشاء تكتلات قبلية وتحالفات وصولاً إلى رفع علم دولة حضرموت التاريخية.