2023-01-01 الساعة 11:01م (يمن سكاي - )
احتشد المئات من المواطنين اليوم الأحد، في تظاهرة بمديرية الحوطة مركز محافظة لحج جنوبي البلاد، للمطالبة بتسليم المتهمين بمقتل الشاب "ماجد مقبل" في مطلع ديسمبر الماضي، وسط انتشار أمني واسع النطاق من قبل عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على المحافظة.
وأفاد شهود عيان "المصدر أونلاين" أن المئات من الأهالي من مديريات ردفان الأربع (الحبيلين، وحالمين، وحبيل جبر، والملاح) تجمعوا اليوم في مديرية الحوطة، ورفعوا لافتات ورددوا شعارات تطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بتسليم جنود من اللواء الخامس دعم وإسناد متهمين بقتل الشاب.
وحذر المتظاهرون السلطات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي من تبعات التأخير في إجراءات التحقيق بالقضية رغم تحديد المتهمين الرئيسيين في الواقعة التي أثارت تعاطفا شعبيا واسعا مع عائلة الشاب.
وقالت المصادر إن العشرات من حافلات النقل الجماعي نقلت المشاركين من مديريات ردفان الأربع ومناطق في مديريات الصبيحة ويافع إلى مديرية الحوطة، قبل أن تلتقي جموع المتظاهرين في قلب المدينة بالتزامن مع انتشار وحدات من قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني في مداخل ومخارج الحوطة والطرق الرئيسية.
ووفقاً للمصادر فإن قوات من الدعم والإسناد والحزام الأمني نصبت نقاط تفتيش بين مديريتي الحبيلين وحالمين واعترضت حافلات النقل المشاركة في المظاهرة وأقدم جنود في القوات ذاتها على تحطيم نوافذ عدد من الباصات التي واصلت طريقها إلى مدينة الحوطة.
من جهتهم قال شهود عيان إن القوات التابعة للانتقالي اعتقلت عدداً من المشاركين في التظاهرة، دون رقم دقيق بعد المعتقلين حتى اللحظة، مشيرين إلى أن المعتقلين نقلوا إلى أحد معسكرات القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الحبيلين كبرى مديريات ردفان.
وقتل الشاب "ماجد مقبل" برصاص جنود في قوات اللواء الخامس دعم وإسناد، التابع للانتقالي، في الـ 11 من ديسمبر الفائت، بعد اختطافه وتعرضه لعملية تعذيب، وفق ما أفادت به مصادر محلية المصدر أونلاين في حينه، وهي القضية التي أثارت تعاطفاً واسعاً مع الضحية على المستوى المحلي.
ونظم المواطنون تظاهرات سابقة في مديرية ردفان، حيث مقر اللواء الخامس الذي طالبوا بإقالة قائده وتقديمه مع القتلة إلى العدالة، لكن لم تلق مطالبهم أي استجابة من قبل قيادة المجلس المدعوم إماراتياً، ما دفعهم للتصعيد والتظاهر في مركز المحافظة.
