2023-01-06 الساعة 09:37م (يمن سكاي - )
نعى مسؤولون وسياسيون وعسكريون ونشطاء يمنيون من مختلف التوجهات، الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر الذي توفي فجر اليوم الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض في العاصمة الأردنية عمان.
وفي برقية عزاء ومواساة لأسرة الشيخ صادق، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، "بمناقب الفقيد الراحل الشيخ صادق الأحمر"، وقال إنه "كان أحد أبرز رجال اليمن الشجعان الذين أخلصوا لمبادئ الجمهورية وظلوا على العهد والثبات في وجه القوى الإمامية الظلامية المدعومة من النظام الايراني حتى آخر رمق من حياته".
ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، فقد أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، "لعائلة المناضل الأحمر والشعب اليمني عن خالص تعازيه بهذا المصاب الأليم، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه، ومحبيه الصبر والسلوان، وانا لله وإنا إليه راجعون".
إلى ذلك كتب عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي: "رحم الله الشيخ /صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشائخ حاشد، المناضل الجمهوري الجسور.
خالص التعازي لإخوانه الكرام وذويه وقبائل حاشد ولأبناء اليمن عامة، فبرحيله تفقد اليمن أحد رموزها الأحرار الوطنيين المخلصين الاوفياء. نسأل الله تعالى ان يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته".
في السياق قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني: "ببالغ الأسى والأسف غادرنا في هذا اليوم المليء بمرارة الحزن وهول الفاجعة أخ الجميع الشيخ المناضل صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، عضو مجلس الشورى، وشيخ مشايخ حاشد، إلى جوار ربه، وهو المناضل المنتمي لأسرة مناضلة قارعت الأئمة في مختلف المراحل ودافعت عن الثورة والجمهورية بعد قيامها في الـ26 من سبتمبر 1962وانتصرت لها".
وأضاف في بيان نعي: "إننا ندرك بمزيد من الحزن حجم الخسارة التي مني بها الوطن لرحيل شخصية إنسانية واجتماعية في ظل ظروف عصيبة تعمق أكثر حالة الحزن والشعور بفقدان شخصية وطنية هي امتداد لتاريخ آل الأحمر في النضال الوطني، والتي كان من رموزها والده الشيخ المناضل رحمه الله تعالى عبدالله بن حسين الأحمر الذي سطر فصلًا مجيداً في مسيرة النضال والكفاح الوطني منذ بواكير شبابه مع الرعيل الأول".
واختتم حديثه بالقول: "لقد ظل الفقيد صامداً أمام المليشيات الحوثية السلالية الإرهابية، وكان نموذجاً للأسرة الكريمة المناضلة من آل الأحمر الاوائل الذين ناضلوا وضحوا في سبيل الثورة والجمهورية وتحرير اليمن من أغلال الإمامة البائدة والمتخلفة فكتبوا أسم الاسرة في صفحات التاريخ الناصعة".
ونعت هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه "الشخصية الاجتماعية الكبيرة شيخ مشايخ حاشد صادق بن عبدالله الأحمر، بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني السياسي والاجتماعي"، حسب الوكالة ذاتها.
وقالت الهيئة في بيان لها: "لقد فقدت اليمن اليوم شخصية وطنية ساهمت في مرحلة البناء الوطني، وتركت بصمات في تاريخ الوطن، هو امتداد لتاريخ تميزت به أسرة آل الأحمر في مقاومة الظلم والاستبداد وإسقاط النظام الإمامي، والدفاع عن الجمهورية والوحدة، وفي تعزيز التحالفات الوطنية دفاعًا عن وطن سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم".
وأضافت: "كان فقيدنا رمزًا للصمود الوطني في وجه الطغيان الإمامي والاستبداد العنصري السلالي، رفض الانقلاب الحوثي على الشرعية، وقاومه، حاشدًا خلفه قبيلة حاشد والمناهضين للإمامة الكهنوتية، ترك فقيدنا تاريخًا نضاليًا سيبقى قدوة للأجيال اللاحقة".
وذكرت هيئة رئاسة مجلس الشورى أن "الفقيد شغل مناصب عديدة، منها عضويته في مجلس الشورى وعضويته السابقة لثلاث دورات متتالية في مجلس النواب، ومن موقعه البرلماني والشوروي ساهم في بناء التجربة الوطنية ذات الخصوصية الديمقراطية، واحتل بين أقرانه مكان الصدارة في العمل الخيري وإصلاح ذات البين في حاشد وبين قبائل اليمن عمومًا، معززًا بذلك حالة الاستقرار الاجتماعي ومكانة الدولة، وداعيًا لقيم التسامح والتعاون والخير بين أبناء الوطن".
من جهته عزى وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك في الفقيد، وقال إنه برحيله "تفقد اليمن أحد قاماتها الجمهورية الكبيرة، قد عرفته عن قرب اثناء مؤتمر الحوار الوطني غيوراً ًعلى الوطن وثوابته وشديداً في الحق وحريصاً على التوافق".
وكتب مستشار رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى: "رحم الله الأخ والصديق الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ حاشد وسليل المناضلين والأبطال الذين واجهوا الإمامة وانتصروا للجمهورية.. رحل قبل الأوان ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.. كل الدعاء له بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته وخالص العزاء لإخوانه وأسرته ومحبيه".
وفي السياق، قال نائب الرئيس السابق علي محسن صالح، إنه "بحزن بالغ، تلقينا نبأ وفاة الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، أحد رموز اليمن وواجهاتها القبلية والمجتمعية، إثر أزمة مرضية عانى منها مؤخراً وتوفي على إثْرها في العاصمة الأردنية".
واضاف: "بهذا المصاب الأليم، نعزي إخوة الفقيد وكافة أسرته وأقاربه ومحبيه ونعزي أنفسنا ونعزي كافة مشايخ وقبائل اليمن وفي مقدمتهم قبيلة حاشد، في رحيل الشيخ/ صادق الأحمر، الذي عُرف بصدقه ووفائه وأدواره في إصلاح ذات البين والحفاظ على الثوابت الوطنية".
واعتبر وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان وفاة الشيخ صادق الأحمر، فجيعة مطلع العام الجديد، وقال: "حزنٌ على حزن.. ظننتُ أن أحزان سنة 2022 انقضت معها! وها هي 2023 تفجعنا من بدايتها! رحم الله الشيخ صادق.. كان صادقاً مثل اسمه! تلقائياً وألُوفاً له بساطة ريفنا ونقائه وأريحيّته. خالص تعازينا لإخوانه النجباء خاصة ولآل الأحمر وقبيلة حاشد عامة".
وقال محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، إنه "برحيل الشيخ الأحمر تفقد اليمن واحدا من رجالها الأوفياء الذي رحل وهو جمهوري شامخ لم تلن له عزيمة برغم المرض واوجاع الوطن، نسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته".
من جهتها عزت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان "جميع أبناء شعبنا وآل الأحمر في وفاة الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر، رحمه الله وتقبله مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والصالحين".
وكتب الدكتور صالح سميع وزير الكهرباء الأسبق في الحكومة اليمنية: "عن ستة وستين عاما فارق عالم الشهادة إلى عالم الغيب أحد رجال اليمن العظام الشيخ: صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد الأبية جراء مرض عضال.. رحمك الله يا صديقي وأعاض اليمن عنك خيرا. خاص العزاء لزوجك وإخوانك ولقبيلة حاشد خاصة واليمن عامة".
من جانبه كتب الصحفي رشاد الشرعبي، عن "لقاء وحيد خلال دقائق"، جمعه بالشيخ صادق، "في مقيله بعد أن تقلد منصب شيخ مشايخ حاشد خلفا لوالده، ترك لدي انطباع كم هو صادق كاسمه وعفوي وبسيط ويمني أصيل".
واعتبر رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد العام الجديد "عام حزن جديد على القبيلة اليمنية، بعد وفاة شيخ مشايخ حاشد الشيخ صادق عبدالله حسين الأحمر".
وقال الكاتب إبراهيم عبدالقادر: "مات الشيخ صادق الأحمر، أحد أعلام الجمهورية ورموزها، زعيم القبيلة اليمنية ووجدانها، سكت حضورنا الجمهوري الكبير في قلب الإمامة، بعد سنوات القهر، التي رفض فيها أن يغادر البلاد، ورفض أيضا أن يمنح سرطان الإمامة ربع مجد أو ربع كلمة".
الإعلامي محمد الضبياني علق بالقول: "لقد فقدت قبيلة حاشد واليمن عموما ركنا شديدا من أركان القبيلة والعرف والنضال. رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. عزاؤنا لإخوانه وكل آل الأحمر واليمنيين عموما".
وأكد الكاتب نبيل البكيري أن "الشيخ صادق عبد الله بن حسين الأحمر، علم من أعلام اليمن، شيخ مشايخ حاشد ومن شيوخ اليمن الكبار، كان صادقا كاسمه، صاحب موقف وطني جمهوري صلب، وكان قريباً من الناس وواحد منهم، بسيط متواضع جسور وشهم، عزائنا لأهله وذويه ومحبيه ولقبيلة حاشد عامة و آل الأحمر خاصة ولليمنيين جميعاً".
بدوره كتب الصحفي سمير النمري: "كان الشيخ صادق عبدالله الأحمر استثناءا خاصاً في اليمن، كان شجاعاً وصريحاً ولا يعرف اللف والدوران".
وأضاف النمري في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" "بينما رحل الجميع من صنعاء بعد سيطرة الحوثيين، ظل الشيخ صادق في منزله بمنطقة الحصبة بصنعاء يوقد شعلة سبتمبر كل عام حتى غادره للعلاج في الأردن. رحمة الله عليه".
وفي وقت سابق قالت أسرة الأحمر إن الشيخ صادق توفي فجر اليوم في مركز الحسين للسرطان بالعاصمة الأردنية عمّان، عن عمر ناهز الـ 67 عاما.