2023-02-02 الساعة 07:01م (يمن سكاي - )
قتل وأصيب، 74 مدنيا بسبب انفجار حوادث انفجار ألغام وذخائر متفجرة وعبوات وقذائف من مخلفات الحرب، خلال الشهر الماضي في تسع محافظات يمنية.
وقال المرصد اليمني للألغام إن "74 ضحية (قتلى وجرحى) سقطوا في صفوف المدنيين، خلال شهر يناير الفائت في 41 حادثة انفجارات ألغام وذخائر متفجرة وعبوات وقذائف من مخلفات الحرب في تسع محافظات يمنية".
وأوضح المرصد في بيان له أنه "وثق سقوط 32 قتيلا بينهم 14 طفلا وامرأة واحدة، فيما بلغ عدد الجرحى 42 جريحا منهم 15 طفلا وإصابة امرأة".
وأشار الى أن "الصورة الأكثر قتامة كانت في محافظة الحديدة حيث تصدرت قائمة أكثر الضحايا، إذ تم تسجيل وتوثيق سقوط 18 قتيلا مدنيا منهم 8 أطفال وامرأة، فيما بلغ عدد المصابين 20 جريحا بينهم 11 طفلا في المحافظة الساحلية".
وحسب المرصد الحقوقي فقد "توزع باقي الضحايا من القتلى والجرحى في محافظات الجوف ومأرب وصعدة وحجة وشبوة وأبين والبيضاء وفي مديرية نهم بمحافظة صنعاء".
في السياق قال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري، إن "شهر يناير مثل بداية سنة سيئة لعدد من الأسر اليمنية التي فقدت عائلها أو أحد أبنائها".
وأضاف الحميري: "لقد شهدنا تصاعدا كبيرا في الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها حوادث انفجارات الألغام التي زرعها الحوثيون، والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب خلال شهر يناير الفائت مقارنة بالأشهر الماضية من سنوات الحرب الأخيرة".
وتابع: "لقد انخفضت حدة العمليات العسكرية خلال الاشهر الماضية، لكن الألغام ومخلفات الحرب استمرت في قتل وإصابة المدنيين، فاقمت المعاناة وعرقلت عودة بعض الأسر النازحة الى منازلها والمزارعين الى أعمالهم".
وأكد الحميري أن "حياة السكان في محافظة الحديدة تحديدا وباقي محافظات البلاد معرضة للخطر حاضرا ومستقبلا، ما لم يتم وقف زراعة المزيد من الألغام وتوسيع أنشطة الإجراءات المتعلقة بإزالة مخلفات الحرب ووضع تدابير فورية لحماية المدنيين".
وعلى الرغم من تراجع حدة المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي خلال الأشهر الماضية الا أن عدد كبير من المدنيين سقطوا في حوادث متفرقة جراء الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي ومخلفات الحرب.
وتشير التقديرات إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران زرعت مليوني لغم مختلفة الأشكال والأحجام وبطريقة عشوائية في عدد من المناطق اليمنية، في أوسع عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.