بن مبارك للجنة الاتحاد الأمنية والسياسية: أي خطة سلام ينبغي أن تركز على جذور الصراع والمتمثل في الانقلاب

قال وزير الخارجية الدكتور أحمد بن مبارك إن خطة إحلال السلام في اليمن ينبغي أن تركز على حل جذور وأسباب الصراع وفي مقدمة ذلك إنهاء الانقلاب القائم على ادعاء الحق الإلهي في الحكم ومعالجة أثاره الكارثية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وانسانيا، استنادا الى المرجعيات الثلاث.

وأكد خلال مشاركته في جلسة الحوار الخاصة بشأن اليمن التي عقدتها اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن الجانب الحكومي ينظر بإيجابية للجهود المبذولة للدفع بعملية السلام قدما وذلك "انطلاقا من الحكومة على إخراج اليمن من الوضع المأساوي الذي فرضته مليشيا الحوثي على الشعب اليمني"، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

وأشار بن مبارك إلى "المصالح الأمنية اليمنية الأوروبية المشتركة في البحر الأحمر وما تشكله مليشيا الحوثي من تهديد للملاحة الدولية وخطوط امداد الطاقة العالمية وما يمثله استهداف موانئ تصدير النفط والمنشآت والناقلات النفطية من تهديد واخلال بالأمن والسلم الدوليين".

وتطرق في كلمته إلى "الدور الإيراني التخريبي في اليمن واستمرار تدفق أطنان الأسلحة الإيرانية المهربة الى مليشيا الحوثي ووقود الصواريخ والمسيرات التي تستخدمها مليشيا الحوثي في ضرب المصالح النفطية في اليمن".

الجدير بالذكر أن اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي تتألف من سفراء يمثلون جميع الدول الأعضاء الـ 27 واللجنة مسؤولة عن السياسة الخارجية والأمنية المشتركة ومعنية بمراقبة الوضع الدولي والتوجهات الاستراتيجية لعمليات إدارة الأزمات، ورفع التوصيات للمجلس الاوروبي بالمقاربات الاستراتيجية وخيارات السياسة العامة، وفقا للوكالة اليمنية.

وكان بن مبارك وصل بروكسل برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعضو المجلس فرج البحسني، واللذان وصلا بلجيكا أمس الثلاثاء في مستهل "زيارة رسمية" ستشمل المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا الاتحادية والتي سيزورها الوفد الرئاسي اليمني بعد اختتام محادثاته في بروكسل.