2023-02-28 الساعة 10:53م (يمن سكاي - )
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوم الثلاثاء، أن حل القضايا الوطنية العالقة بما فيها القضية الجنوبية، مرهون بتماسك التحالف الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية أو على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية، وخطر المشروع الإيراني.
جاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول بمكتب الرئيس نقلته وكالة "سبأ" الرسمية، بشأن التصريحات الرئاسية الأخيرة في لقاء الرئيس مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية بخصوص القضية الجنوبية، والتي أثارت ردة فعل من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب البلاد.
وقال المصدر إن العليمي، "تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الأخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها إعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة".
وشدد "على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال إدارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافه المعلنة بموجب إعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة".
وقال "إن الايمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الإجراءات الفعلية لجعل هذه القضية أساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، كما أقر مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي".
وأضاف أن "السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بإنهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، او على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية، وخطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء شعبنا شمالا، وجنوبا".
وتابع: "لقد حققت القضية الجنوبية، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الاوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الاحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي".
وأكد المصدر على "حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على ألا تدفعنا التناولات العاطفية، الى الإساءة لبعضنا، او لحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين جادوا بدمائهم، واموالهم، دفاعا عن ارضنا، وشعبنا، وهويته الوطنية والعربية، لإن السير على ذلك النهج من الإساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع، ويتنكر للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية".
واستطرد: "يشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كل مناسبة على وحدة الصف، وإعلاء صوت المقاومة، وتعظيم، واسناد دور القوات المسلحة والامن في دحر مشروع الاحتلال الفارسي، والتصدي لمحاولات المليشيات الحوثية الارهابية العميلة له، في النيل من اصطفافنا الوطني، ودفعنا بعيدا عن مصالح وهموم شعبنا، واوجاعه المستمرة للعام التاسع، بسبب الحرب التي اشعلتها المليشيات الإرهابية".
وعبر المصدر عن الأمل الكبير "في ان ترتقي وسائل الاعلام الى مستوى المسؤولية، وان تكون في طليعة الأصوات الوطنية المناهضة لانقلاب المليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم واخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة، والتركيز عوضا عن ذلك على الوظائف الجليلة للصحافة في نقل الحقيقة، والرقابة، والتوعية، والتثقيف كسلطة رابعة يعول عليها كثيرا في جهود بناء الثقة، وصناعة السلام، ومكافحة الفساد، وحماية النسيج والسلم الاجتماعي، وسيادة القانون، والهوية الوطنية، وضمان المشاركة الواسعة في اعادة البناء والاعمار، والتنمية".
واختتم المصدر تصريحه بالقول: "ان هذا التوضيح يأتي تجسيدا لتشارك الحقائق والأفكار، ومؤشرات الإنجاز، والاخفاق، والتحديات والآمال مع أبناء شعبنا على اساس من الشفافية والوضوح، كأفضل سبيل لتحصين جبهتنا الداخلية، وتعزيز الامن والاستقرار في المناطق المحررة، والتفرغ لإعادة بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية بتيسير سبل العيش، وفرص العمل، وتحسين الخدمات الأساسية".