مقتل وإصابة العشرات في تدافع لمواطنين داخل مركز توزيع معونات بصنعاء والميليشيا تلقي باللوم على التجار

قتل وأصيب عشرات المواطنين مساء اليوم الأربعاء، في حادثة تدافع أثناء تزاحمهم لاستلام معونات مالية مقدمة من أحد التجار داخل مدرسة في صنعاء.

وقالت مصادر محلية إن العشرات سقطوا بين قتيل ومصاب في الحادثة التي جاءت عقب تماس كهربائي أدى لتدافع المواطنين الذين كانوا متجمعين بالمئات، داخل مدرسة معين في باب اليمن، وسط صنعاء.

وتجمع المواطنون بحسب المصادر لتسلم معونات مالية "زكاة" مقدمة من التاجر "الكبوس"، وهو واحد من أهم التجار في البلاد.

وأكدت ميليشيا الحوثي في بيان للمتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لها مقتل وإصابة "العشرات" جراء "التدافع الكبير لعدد من المواطنين" في صنعاء، مضيفة "أن النيابة تحركت فورا للإشراف على محاضر الاستدلالات الأولية وتولي التحقيقات حول القضية للوصول لجميع ملابسات وتفاصيل الحادثة وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور استكمالها".

من جانبه قال مصدر كان بالقرب من المكان ساعة الحادثة لـ"المصدر أونلاين"، إنه سمع إطلاق نار متفرق من عدة بنادق آلية، أعقبه ضوء ناتج عن تماس كهربائي، وهما الحادثان اللذان أديا إلى إثارة هلع الناس وتدافعهم.

ولم يعلم المصدر بشكل أكيد مصدر تلك النيران وما إذا كانت الطلقات هي سبب التماس الكهربائي. لكنه قال: "الحوثيين لن يكونوا أبرياء في هذه الحادثة، هم حاولوا من قبل منع التاجر الكبوس من توزيع الصدقات وطالبوه بتسليمها إلى هيئة الزكاة التابعة لهم، غير أنه رفض".

بيان داخلية الميليشيا ألقى باللوم على التجار الذين قاموا بـ"التوزيع العشوائي لمبالغ مالية ودون التنسيق مع وزارة الداخلية، وبدون تنظيم"، مشيراً إلى أنه " تم ضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع".

وفي السياق نشرت وكالة "سبأ" التابعة للميليشيا في صنعاء إن رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للميليشيا مهدي المشاط، عزى أسر الضحايا، ووجه "بتشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في حادثة التدافع"، مشدداً "على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب ما حدث وسرعة الرفع بذلك".