2023-04-30 الساعة 07:12م (يمن سكاي - )
دشنت لجنة الطوارئ الحكومية، مطبخاً لإعداد الطعام للعالقين اليمنيين الذين ينتظرون عمليةـ الإجلاء في مدينة بورتسودان، في ظل جهود حثيثة للتخفيف من معاناتهم، والعمل على تسريع نقلهم وإعادتهم إلى الوطن، ونقل من تبقى من العالقين في مدن الاشتباك في السودان.
وقال رئيس اللجنة الحكومية ملحق شؤون المغتربين الدكتور عبدالحق يعقوب، إن أكثر من ألفين مواطن يمني ممن تم إجلاؤهم من المدن السودانية خلال الأيام الماضية، يعيشون وضعاً صعبا في مدينة بورتسودان، والمدينة غير مهيأة وكل الدول أجلت رعاياها إليها.
وأضاف يعقوب في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين": أنه ومع تدفق رعايا كل الدول إلى المدينة الساحلية، أدى ذلك إلى انعدام أماكن الإيواء، وعملت اللجنة على استئجار صالات أفراح وبعض الشقق لإيواء العوائل والأسر، والجميع في وضع صعب خاصة في ظل شحة الإمكانات وعدم توفر الدعام الكافي.
وأوضح يعقوب أن اللجنة وبالاستفادة من التعزيز المالي الأخير الذي وصلها من الحكومة، ومن العاملين في المطاعم بالخرطوم، بدأت السبت بتوفير ما أمكن من الغذاء ولوازم الإيواء للتخفيف من الوضع الصعب الذي يعيشه اليمنيون المنتظرون في المدينة.
وأشار يعقوب إلى بذل اللجنة والسفارة جهوداً لتسريع نقل اليمنيين إلى المملكة العربية السعودية، مشدداً على ضرورة اطلاع الحكومة ووزارة الخارجية بدورها والتنسيق مع الأشقاء في المملكة لاستيعاب أكبر عدد من اليمنيين على متن الرحلات الإنسانية التي تسيرها البحرية الملكية لإجلاء رعايا مختلف الدول من بورتسودان.
وبشأن الإجلاء من مناطق الاشتباك، أشار رئيس لجنة الطوارئ إلى أنه لم تسير خلال اليومين الماضيين أي حافلات من المدن، وفرق اللجنة في الخرطوم والجزيرة تستعد لنقل عدد من اليمنيين خلال اليومين القادمة، مع العمل على التخفيف من معاناة الموجودين حالياً في بورتسودان، وتسريع نقل أكبر عدد منهم في رحلات الإجلاء البحرية التي تقودها المملكة.
وتقول اللجنة الحكومية المشكلة من السفارة واتحاد الطلاب والجالية اليمنية في السودان، إن ترتيبات إجلاء من تبقى من الراغبين بمغادرة السودان، مستمرة في المدن الرئيسية، وإنها أجلت في الأيام الماضية نحو 90 بالمئة منهم براً إلى بورتسودان التي باتت محطة الإجلاء الرئيسية لرعايا مختلف دول العالم.
وتشكو اللجنة ومعها العالقون في المدينة منذ أيام، تباطؤ الحكومة ووزارة الخارجية في التنسيق مع المعنيين في المملكة لإجلاء المتواجدين من بورتسودان، وقال رئيس الاتحاد عضو لجنة الطوارئ في تصريح سابق لـ"المصدر أونلاين"، إن "نحو 2300 يمني في بورتسودان، ينتظرون الإجلاء في ظروف صعبة؛ لا توجد أماكن مهيأة لهم للسكن، وهناك قصور من جانب الرئاسة والحكومة والخارجية في التنسيق مع الجانب السعودي في عملية الإجلاء".
وأمس السبت، وصلت دفعة ثانية من المواطنين اليمنيين الذين جرى إجلاؤهم من السودان، إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بمدينة جدة السعودية، مع استمرار تكدس المئات من العالقين في مدينة بورتسودان، في ظروف صعبة.
وتضم الدفعة نحو 246 يمنياً، من ضمن 1866 شخصاً من جنسيات مختلفة، أجلتهم سفينة "أمانة" السعودية، من ميناء بورتسودان، إلى مدينة جدة، ليرتفع عدد من أجلتهم المملكة منذ بدأ الصراع في السودان إلى 4738، من بينهم 485 يمنيا فقط، تم إجلاؤهم إلى المملكة.
وكانت صور ومناشدات مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت في الساعات الماضية، المئات من العالقين اليمنيين وهم يفترشون أرصفة شوارع بورتسودان المجاورة للميناء، في حالة مأساوية وتكدس كبير؛ إذا يلتحف أكثر من 2500 مواطناً السماء ويفترشون الأرض، مع المئات من العوائل التي تم إسكانها في صالات الأفراح، في مبادرات ذاتية، لم تغطيها التحويلات المالية الحكومية منذ بدء الأزمة.