2023-10-04 الساعة 08:06م (يمن سكاي - )
عادت الخطوط الجوية اليمنية، لتحذف منشوراً نشرته اليوم الأربعاء، بشأن استئناف رحلاتها من مطار صنعاء، وذلك بعد وقت قصير على نشره.
وكانت اليمنية نشرت على فيسبوك منشوراً أعلنت فيه أنها ستستأنف رحلاتها من مطار صنعاء ابتداء من يوم الجمعة، وبواقع ثلاث رحلات في الأسبوع، كمرحلة أولى.
وقالت "اليمنية" تعليقاً على فيديو يوثق لحظة هبوط إحدى طائراتها: "هبوط رشيق لطائرتنا من طراز A330 في مطار صنعاء الدولي"، وأكدت أنها ستستأنف رحلاتها الجمعة.
وتزامن حديث الشركة مع وساطة تقودها نقابة الخطوط الجوية اليمنية التي قدمت مبادرة من نقطتين لإنهاء أزمة توقف رحلات الشركة من صنعاء إلى الأردن، وتحييد عملها بعيدا عن التجاذبات السياسية.
وكانت الرحلات من صنعاء توقفت خلال الأيام الماضية إثر احتجاز ميليشيا الحوثي أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية في بنوك صنعاء، والتي تبلغ 80 مليون دولار.
ويثير حذف "اليمنية" لمنشورها التساؤلات حول ما يدور في الكواليس، لاسيما وأنه جاء بعد يومين على حذف مدير مطار صنعاء الدولي المعين من الحوثيين خالد الشايف، منشورا على حسابه في منصة إكس، حول نفس الموضوع.
وقال الشايف إنه "كان من المقرر اليوم (الإثنين) انطلاق أول رحلة للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء الدولي لشهر أكتوبر بمعدل 6 رحلات في الأسبوع، ولكن اليمنية بعد توقف الرحلات وافقت على تنظيم 3 رحلات في الأسبوع ابتداء من 6 أكتوبر الجاري".
لكن المسؤول الحوثي عاد لحذف منشوره ذاك دون إبداء الأسباب، فيما يرى مراقبون أن الحذف جاء نتيجة ضغط من الميليشيا التي تحاول استغلال الأزمة الحالية للضغط على الحكومة والتحالف من أجل فتح المطار لوجهات وشركات أخرى من بينها حسب اتهامات حكومية يمنية شركة "ماهان إير" الإيرانية.
وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة المعترف بها معمر الإرياني، قال في تصريح يوم الإثنين، إن مصادرة الحوثيين لأرصدة اليمنية واحتجاز طائرتها "جاء بالتزامن مع توقيع المليشيا اتفاقية نقل جوي مع شركة (ماهان اير) الإيرانية" واصفاً إجراءات الحوثيين بـ"القرصنة".
وأضاف الوزير أن الاتفاقية مع الشركة الإيرانية تضمنت "تسيير (14) رحلة أسبوعياً، لتعزيز الحضور الإيراني في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، من خلال استقدام الخبراء وتهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية".
من جانبها زعمت تصريحات حوثية بأن شركات دولية تقدمت بطلب تسيير رحلات إلى المطار، وذلك بالتزامن مع حملة حوثية ضد "اليمنية" التي ذكّر ناشطون حوثيون امتلاك السعودية لـ49% منها.
وطالب مجلس النواب الخاضع للحوثيين في صنعاء أمس الثلاثاء، بمراعاة معاناة الشعب و"السماح لشركات الطيران الأخرى" بنقل المسافرين، وقال إن توقف الرحلات نتيجة لخلاف بين شركة الخطوط الجوية "اليمنية وفروعها".
في غضون ذلك أعلن ما يسمى رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد في حكومة الحوثيين، الدكتور محمد عبدالقادر، عن تقدم شركات طيران دولية لتسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء.
جاء ذلك خلال اجتماع لقيادات وزارة النقل وقطاعاتها وهيئاتها ومؤسساتها بحكومة الميليشيا أمس الثلاثاء، قال خلاله ما يسمى بوزير النقل التابع للجماعة عبدالوهاب الدرة، إنه "لا مساومة ولا تنازل عن الفتح الكامل للمطارات كحق ثابت ومشروع كفلته كافة القوانين والمواثيق الدولية".
وأضاف وفقا لوكالة أنباء الميليشيا أن "مرحلة الحلول الجزئية والفتح المشروط لوجهات ورحلات محدودة قد تم تجاوزها، وأن المرحلة الحالية تتضمن الفتح الكامل والشامل لمطار صنعاء دون أي قيد أو شرط وبشكل سريع".