أهم الأخبار

ضمن صراعات الفصائل المسلحة.. الحزام الأمني في عدن: قوات عسكرية مسنودة بمسلحين مدنيين اقتحمت منزل قائد أمني في المنصورة

2023-12-18 الساعة 04:19م (يمن سكاي - )

اقتحمت قوة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مسنودة بمسلحين مدنيين، أمس الأحد، منزل قائد أمني تابع لقوات الحزام الأمني في مديرية المنصورة شمالي عدن، في أحدث مظاهر التدهور الأمني الذي تشهد المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.

وقالت قوات الحزام الأمني، إن "القوة العسكرية المتواجدة في مصنع الغزل والنسيج (تتبع اللواء الثاني دعم وإسناد)، اقتحمت وبمساندة مسلحين مدنيين" منزل قائد نقطة أمنية، وذلك على خلفية مقتل شاب على يد النقطة التي يقودها، يوم أمس الأول السبت.

وأضافت قوات الحزام، وهي الذراع الأمني الأبرز التابع للانتقالي المسيطر على عدن، في بيان توضيحي، نشرته مساء الأحد، أن الشاب "علي عبدالله الصبيحي"، قتل برصاص أحد أفراد نقطة أمنية تابعة للقطاع الثالث، بعد محاولته عبور النقطة وهو "لا يحمل بطاقة هوية، وسيارته لا تحمل لوحة معدنية ولا أوراق ملكية، ولا ترخيص حمل سلاح، ولا بطاقة عسكرية".

وقال البيان إن النقطة الأمنية قامت بإيقافه "والطلب منه بأن تقوم الجهة العسكرية التي يتبع لها بالتعريف عنه"، وذلك ضمن إجراءات "الحملة الأمنية لمنع حمل السلاح غير المرخص، والسيارات غير المرقمة".

وأضاف أن "سائق السيارة رفض اتباع الإجراءات الأمنية وتجاوز النقطة بسرعة"، وأنه "تعرض لطلقة نارية، حيث أدى ذلك إلى ارتطام سيارته وانقلابها، ليتم إسعافه إلى مستشفى أطباء بلا حدود، الذي أعلن وفاته في وقت لاحق".

ووفقا للبيان فقد قامت "قوات الحزام الأمني بعدن وفور وقوع الحادث بإحالة الجندي الذي أطلق النار إلى الشؤون القانونية لحزام عدن، ومن ثم تم تسليمه إلى البحث الجنائي للتحقيق معه واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بإشراف النيابة العامة وفقا للنظام والقانون".

وقالت القوة الأمنية إنها تفاجأت باقتحام قوات الدعم والإسناد "منزل قائد النقطة بدون وجه حق وبشكل غير قانوني، حيث تم ترويع القاطنين من النساء والأطفال في المنزل".

 

وأضافت أنه "فور إبلاغنا بما قامت به قوة معسكر الغزل والنسيج، وكذلك توافد عدد من المسلحين المدنيين إلى داخل المعسكر، عملت على تطويق المعسكر ونشرت قواتها في الطرق المؤدية اليه تحسبا لارتكاب أي أعمال خارجة عن القانون من قبل بعض المندسين".

وتوعدت قوات الحزام، بأنها "ستتصدى لكل محاولات إثارة الفوضى، مطالبة في الوقت نفسه الجميع بضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار خلف أي دعوات مغرضة"، داعية "مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام إلى مساعدة الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها وتسخير أقلامهم فيما يخدم الأمن والاستقرار بعيدا عن التحريض"، بحسب البيان.

وكانت المنصورة، قد شهدت أمس الأحد، توتراً بين قوات الحزام وقوات الدعم والإسناد، ومسلحين من قبائل الصبيحة جلهم ينتمي لفصائل عسكرية مدعومة من الإمارات، احتشدوا في جولة الغزل ومحيطها، وقطعوا الطريق الرئيسي، للمطالبة بتسليم أفراد النقطة المتهمين بقتل الشاب الصبيحي.

وجاء حشد المسلحين عقب بيان من أسرة القتيل مساء السبت، أكدت فيه أن قوات الحزام قامت "بتصفية" الشاب الذي حاول المرور من نقطة "بلقيس" المؤدية إلى منطقة "جعولة" بعد احتجازه لأكثر من ساعة، وأنها لم تقم بإسعافه، وصادرت "ما بحوزته من قطعة سلاح كلاشنكوف ومسدس وفلوس وجميع ممتلكاته".

وأضاف البيان أن قوات الحزام ترفض تسليم المتهمين في قضية القتل، ممهلاً قائد تلك القوات "جلال الربيعي" 24 ساعة لتسليم المتهمين، وداعياً قبائل الصبيحة إلى النفير العام.

في المقابل حشدت قوات الحزام الأمني أعدادا من عناصرها وآلياتها إلى المنطقة، ما فاقم من مستوى التوتر الذي استمر حتى ساعات المساء، وسط قلق لدى السكان من اندلاع حرب في تلك المناطق المزدحمة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص