2024-03-09 الساعة 04:32م
شهدت محفظتا تعز والحديدة، اليوم السبت، وقفات احتجاجية في مدينتي المخا والخوخة، تنديدا بجريمة تدمير البيئة البحرية بإغراق سفينة "روبيمار" المحملة بالأسمدة الخطيرة، من قبل مليشيا الحوثي بتواطؤ من قبل التحالفات العسكرية في المنطقة والشركة المالكة للسفينة.
وتقدم المحتجين في مدينة الخوخة، محافظ محافظة الحديدة الحسن الطاهر، وقيادات السلطة المحلية، وسط مشاركة واسعة من الصيادين وعائلاتهم، باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا من الكارثة الوشيكة في البحر الأحمر.
وعبر المحتجون عن تنديدهم بالجريمة الحوثية التي تمثلت باستهداف وإغراق سفينة محملة بـ41 ألف طن من الأسمدة والمواد شديدة الخطورة والزيوت، والتي سيترتب عليها كارثة بيئية كبرى على حياة الصيادين والبيئة البحرية.
وعبر المحتجون في الوقفة عن رفضهم لتحويل مليشيا الحوثي مناطق اصطيادهم إلى مسرح صراع دولي لصالح إيران، ورددوا هتافات تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وواجبه القانوني والأخلاقي لسرعة معالجة كارثة غرق السفينة روبيمار وضمان حرية الاصطياد وحماية الصيادين.
وطالب بيان الوقفة، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمقاضاة الدول والشركات المعنية بالسفينة "روبيمار" وإنشاء صناديق خاصة بدعم ومساعدة الصيادين المتضررين من الأعمال الإرهابية للمليشيا الحوثية، وتكثيف الضغط لتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية عالمية، وكذلك تشكيل فريق قانوني لرفع دعاوى قضائية لملاحقة قيادات المليشيات الحوثية ومنع الدول الداعمة والحاضنة لهم، وإلغاء اتفاقية ستوكهولم لتحرير كامل محافظة الحديدة".
وأكد البيان أن "دعم الشرعية لاستعادة سيادتها على أراضيها وسواحلها ومياهها الإقليمية هو السبيل الوحيد لحماية البيئة البحرية وإنهاء الإرهاب الحوثي".
كما شهدت مدينة المخا، وقفة احتجاجية مماثلة شارك فيها المئات من الصيادين وعائلاتهم، تنديدا بجريمة تلويث البحر الأحمر وتدمير البيئة البحرية والثروة السمكية اليمنية، تحت شعارات ومزاعم مناصرة القضية الفلسطينية من قبل مليشيا مارقة تخدم المشروع الإيراني.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، مستنكرين متاجرة مليشيا الحوثي الإرهابية وكلاء إيران بقضيتهم العادلة، كما رفعوا لافتات تندد بالجريمة، وشعاراتٍ تستنكر ترك السفينة تلاقي مصيرها في المياه دون تحريك ساكن من قبل العالم والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالبيئة.
وحذر أبناء المخا في بيان صادر عن الوقفة من تداعيات هذه الكارثة البيئية والإنسانية التي تلقي بظلالها القاتمة على سواحل البحر الأحمر؛ مؤكدين أنّها ليست مجرد كارثةٍ عابرة، بل خطر يتربص بحياة الإنسان والأسماك، وكل كائن حي في البحر الأحمر.
واستنكر المحتجون نقل الصراع إلى البحر الأحمر، والذي انعكس على مصالح سكان السواحل ومصادر رزقهم، مشيرين إلى أن غرق السفينة يشكل سابقة خطيرة من شأنها أن تؤدي إلى قتل الحياة البحرية والثروة السمكية "التي نعتمد عليها لكسب أرزاقنا في ظل الظروف الراهنة والحياة المعيشية الصعبة".
وحمّل المحتجون مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل الشنيع "، وطالبوا المجتمع الدولي "بالتحرك الفوري لمواجهة هذه الكارثة التي تضر بآلاف الصيادين، وتهدد مصدر عيشهم الوحيد ومعالجة آثارها قبل فوات الأوان، والعمل على إيجاد حلول فورية لاحتواء تداعياتها المستقبلية".