أهم الأخبار

عودة مبكرة إلى نقطة البداية.. هل انتهت علاقة الفنان فهد القرني بالدراما وتفرغ للمسرح؟!

2024-03-17 الساعة 05:01م

غياب الفنان فهد القرني عن مسلسلات رمضان هذا العام بدا لافتاً في الوقت الذي تكرر حضور الفنانين في أكثر من مسلسل بينما اختفى القرني وكان آخر حضور درامي له بشخصية "الفقيه" في مسلسل "ليالي الجحملية" الذي أنتجته قناة يمن شباب وبثته شاشتها في رمضان قبل الماضي.


انطلق فهد من مسرح معهد الجند بمدينة تعز في تسعينيات القرن الماضي، وعاد مؤخراً إلى مسرح "شركة الجند للإنتاج الإعلامي" في تعز أيضاً وبينهما مسيرة في الدراما اليمنية امتدت لأكثر من ١٥ عام.

هل انتهت علاقة فهد القرني بالدراما وعاد إلى قواعده سالماً؟! يقول القرني إن غيابه عن الدراما خلال الموسم الحالي والموسم الماضي هو فعلاً كان بسبب انشغاله بالمسرح إلا أنه قد يعود للعمل الدرامي في المواسم القادمة.
 

ورداً على تساؤلات "المصدر أونلاين" قال القرني إنه تلقى عروضاً وطلبات كثيرة من جهات منتجة هذا العام إلا أنه لم يتمكن من تلبيتها لانشغاله بمسرح الجند ويضيف "عندنا عروض مسرحية في تعز استمرت خلال الشهور الماضية ومستمرة حتى في رمضان وأيضاً في أيام العيد".

لا يخفي فهد القرني شغفه الكبير بالمسرح ليس فقط لأنه كان نقطة انطلاقته ومن خلاله بنى له إسماً في الأوساط الفنية وأسس علاقته بالجمهور، ولكن لأن "روح المسرح لا تقارن بأي فن، المسرح أبو وأم الفنون" حسب تعليق فهد.

ومع تطور وسائل الإنتاج الدرامي والسينمائي يبدو للمتابع العادي أن المسرح مات ليس فقط في اليمن وإنما في العالم لكن يظل لفن المسرح عشاقه الذين لا يزال شغفهم يدفعهم لحجز التذاكر وارتياد صالات العرض، وهذا ما حدث في تعز المدينة التي عانت ولا تزال تعاني جراد الحرب والحصار.

يستطرد فهد الذي درس في المعهد العالي للفنون بالقاهرة "للمسرح جذب غريب للجمهور، صحيح الدراما جليس قريب من الناس لكن خلال الأشهر السابقة والناس تحضر المسرح وتقطع تذكره قبل العرض بأسبوع وتنتظر وتتزاحم في القاعة وتتفاعل بشكل كبير مع تفاصيل المسرحية حتى يصبح الجمهور جزءً من العرض هنا شعرت ان المسرح حياة وعالم مختلف عن الدراما".

ويضيف القرني "الحضور الحي للجمهور، عندما أكون على خشبة المسرح والناس أمامي تتفاعل بشكل مباشر أشعر أننى أقرب إلى الناس"، يتحدث بحماس عن تجربته مع مسرح الجند التي انطلقت في تعز خلال الأشهر الماضية "تخيل خلال الأشهر الخمسة الماضية كنا نعرض أسبوعيا مسرحيه نعرضها قرابه سته الى سبعه عروض والناس تحضر بشكل دائما يصطحبوا عوائلهم وأطفالهم ويستمر العرض ساعتين ويظل الجمهور معنا إلى آخر دقيقه وتفاعل مذهل".

تثير الدراما اليمنية كل عام انتقادات وملاحظات من الجمهور العادي ومن المهتمين والنقاد لكن فهد يعتقد أن إنتاج دراما في بلد مثل اليمن وفي ظل الظروف والإمكانات القائمة هو تحدي بحد ذاته، وحول تقييمه لمسيرة الدراما التي خاضها خلال السنوات الماضية يقول "من الصعب القول إن الدراما كلها بمستوى واحد، ما قدمناه سابقاً هو تجربة رائعة وأعتز بكل عمل قدمته، وكل عمل قدم يخضع للعوامل المحيطة وباكتمال الطاقم. قد تجد عملاً فيه مخرج ضعيف وعمل فيه نص ضعيف وهكذا. الممثل يؤدي دور أساسي وهام لكنه ليس كل شيء".
لكن فهد يعود ويعترف بقصور الأعمال السابقة وأنه غير راضٍ كلياً عنها، ويضيف "العمل الذي أريده وأطمح إليه لم أعمله بعد، في رأسنا مشاريع كثيرة وكبيرة لكن ظهورها يرتبط بإمكانات ومؤسسات منتجة لديها إمكانات ضخمة... إشكاليتنا في الدراما هي المنتج، غياب المنتج صاحب الرؤية وإذا وجد منتج يأتي ليفرض آراء وأفكار ونصوص".
يعتقد فهد أن زحمة الأعمال الدرامية هذا العام ظاهرة إيجابية ومشجعة وأن هذا التنوع والمنافسة تخلق الإبداع، وأن يكون هناك غزارة إنتاج في بلد يشهد حرب هذا أمر مشجع، ورغم تطور الإمكانات الفنية والصورة فلا الإشكالات التي تحدث كل عام حاضرة".

طالب فهد النقاد والمتابعين بتشجيع الدراما اليمنية والتركيز على النقاط الإيجابية وجوانب التطور والنمو، وليس إحباطها كونها تجربة عمرها قصير والبيئة لا تزال تفتقر للكوادر من كتاب النص إلى السيناريو والفنيين.

يفرق فهد بين النقد الفني القائم على أسس منهجية والذي يقول إنه لا يزال غائباً وبين الانطباعات، "ما نقرأه ونتابعه هو في الغالب انطباعات الكثير منها إيجابية وبعضها مستعجلة تبدأ من عرض الحلقة الأولى وتحضر فيها لغة عدائية وتنمر تجاه الفنانين قائم على تصنيفات سياسية أو تحيزات مسبقة تجاه الفنان أو القناة التي أنتجت العمل، ومع هذا حتى الإنطباعات التي تحمل منطق نحاول الاستفادة منها".

 

 

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص