2024-04-04 الساعة 04:30م
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء، إن نجاح مفاوضات السلام صعب للغاية في الوقت الحالي بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن هذه الهجمات "قوضت مصداقية الحوثيين كجهة فاعلة حسنة النية في اليمن".
جاء ذلك في إحاطة إعلامية عبر الفيديو من مسقط، على هامش زيارته إلى السعودية وسلطنة عمان لمناقشة جهود وقف هجمات الحوثيين والدفع بعملية السلام في اليمن.
وحذر ليندركينغ، من أن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن تقوض عملية السلام وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً على ضرورة وقف الحوثيين فوراً لهجماتهم، التي تعرض حياة البحارة المدنيين للخطر، وتعطل تدفق الغذاء والسلع الأساسية، وتضر بالبيئة البحرية.
وأعرب ليندركينغ عن أمله في أن يؤدي الضغط العسكري الأميركي وتقويض قدرات الحوثيين في إقناعهم بالتخلي عن العنف والعودة لمسار السلام، مشدداً على أن هجمات الحوثيين لا تؤذي سوى الشعب اليمني، الذي لا يزال في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني والاقتصادي.
وأشار كينغ إلى ما وصفه بـ "تهور الحوثيين وجهود إيران لزرع عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة"، وقال إن هجمات الحوثيين البحرية "لا تخدم سوى أجندة ضيقة للحوثيين". وإن إيران "تواصل تمكين هذه الهجمات من خلال تمويل الأسلحة والدعم الاستخباراتي للحوثيين، لتذكير العالم بأنهم الراعي الرئيسي للإرهاب".
وقال: "دعونا نكن واضحين. إن هجمات الحوثيين ضد المدنيين والسفن التجارية هي أعمال إرهابية. ويتجلى ذلك أيضًا فيما حدث في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من الاستيلاء والاحتجاز غير القانوني للسفينة جالكسي ليدر وطاقمها المكون من 25 فردًا. لقد كانت الولايات المتحدة واضحة للغاية في أننا نسعى إلى وقف التصعيد في البحر الأحمر وأن هجمات الحوثيين لا يمكن أن تستمر. وعندما تتوقف هجماتهم، ستتوقف أيضًا أعمال التحالف في البحر الأحمر واليمن".
وقال إنه "كان بوسع الحوثيين تجنب الإدانة العالمية، بما في ذلك من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخراً، من خلال وقف هجماتهم غير القانونية. ولا يزال بإمكانهم وقف التصعيد والعودة إلى طريق السلام. لكنهم لم يتركوا للمجتمع الدولي أي خيار".
ونوه إلى أن هناك إجماعاً دولياً واسعاً على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع في اليمن، واستدرك: "إن المفاوضات الناجحة صعبة للغاية طالما استمر الحوثيون في أعمالهم العدوانية".
وأكد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم عملية السلام في اليمن، وأنها ستواصل العمل مع شركائها الدوليين والإقليميين لتحقيق هذا الهدف، معرباً عن أمله في أن يتمكن اليمنيون من التوصل إلى حل سلمي للصراع، وأن يعيشوا في سلام وازدهار. كما قال.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت يوم الإثنين، أن كينغ سيتوجه إلى السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع للقاء الشركاء لمناقشة الحاجة إلى الوقف الفوري لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذا مناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني.
وقال كينغ في إحاطته إنه سافر إلى السعودية لإجراء المزيد من اللقاءات مع الشركاء الذين يساعدون في قيادة الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى لقائه رئيس الوزراء اليمني الجديد لأول مرة، إضافة إلى زيارته سلطنة عمان وإجرائه عددا من اللقاءات من بينها لقاؤه مع وزير خارجية السلطنة بدر البوسعيدي.