2024-04-09 الساعة 09:51م
أفرجت ميليشيا الحوثي، الساعات الماضية، عن رئيس نادي المعلمين عبدالقوي الكميم (أبو زيد الكميم)، بعد ستة أشهر من اختطافه وتدهور حالته الصحية في سجون الجماعة بصنعاء.
وقالت مصادر محلية إن الميليشيا أفرجت عن الكميم الليلة الماضية نتيجة وساطة محلية دامت لأشهر بين أبناء قبائل الحدا وسلطة الميليشيا في صنعاء.
وكانت الميليشيا قد داهمت منزل الشيخ أبو زيد الكميم صباح الثامن من أكتوبر الفائت (2023) في صنعاء واختطفته من بين أفراد أسرته الى جهة مجهولة، وذلك بعد أربعة أشهر فقط من تأسيسه اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين اليمنيين، التي تم الإعلان عنها مطلع يوليو 2023، للمطالبة بصرف المرتبات التي قطعتها ميليشيا عن الموظفين الحكوميين منذ سنوات.
وبقيادة الكميم تم تنظيم إضراب شامل للمعلمين في معظم المدارس الواقعة بالمحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي لانتزاع المرتبات التي يعتبرونها شرطا وحيدا للعودة إلى العملية التعليمية.
وشهدت صنعاء وقفات متعددة للمطالبة بالإفراج عن الكميم، كما طالبت منظمات حقوقية بذلك.
ودخل الشيخ الكميم في إضراب مع بقية رفاقه من قادة نادي المعلمين المخطوفين في سجن الأمن والمخابرات الحوثية في شملان بصنعاء، ما أدى لتردي وضعهم الصحي.
وفي مطلع مارس الماضي حصل المصدر أونلاين على معلومات من مصادر مطلعة تؤكد تعرض الكميم لوضع صحي هدد حياته في زنزانته بسجن الأمن والمخابرات التابع للميليشيا بصنعاء، مشيرة الى "تعرضه لإهمال طبي متعمد، في حين كانت الميليشيا تمنع نقله للعلاج في المستشفى، كما تمنع عنه الخدمات الطبية داخل سجنه".
وبحسب المصادر، فقد تعرض الكميم لسلسلة من الغيبوبات الحادة في الفترة الأخيرة، أصابته بالإنهاك، لاسيما في ساعات الليل.
وخلال الفترة الماضية وجهت النيابة الجزائية التابعة للميليشيا 26 تهمة إلى الشيخ الكميم، أبرزها "التخطيط لشن ثورة ضدهم، وقلب نظام حكم الجماعة".
ووفق مصادر المصدر أونلاين، فقد اتهمت المليشيا أيضا الشيخ الكميم بـ"إعلان حالة الطوارئ ضدهم، والانقلاب عليهم، والتخابر مع الولايات المتحدة وبريطانيا، والمطالبة بالمرتبات، واستلام حوالات وعملات من الخارج، وتنظيم إضراب للمعلمين، وتأسيس نقابة تعليمية غير مرخصة، وجمع مبالغ مالية من المعلمين لتمويل الانقلاب ضد حكم الحوثي، ورئاسة خلية تعمل على إثارة الفوضى في مناطق سيطرة الجماعة، بالإضافة إلى جريمة المطالبة بالمرتبات".
وقالت مصادر قضائية إن الكميم رد على تلك الاتهامات بأنه لن يصمت عن قطع المرتبات، ونفى جميع التهم الموجهة إليه، محذرا من مخطط حوثي لقتله في السجن بطريقة لا تثير ردة فعل واسعة ضد تصفيته، كما رفض الكميم سلسلة من العروض الحوثية لإطلاق سراحه مقابل تخليه عن المطالبة بمرتبات المعلمين اليمنيين.