2024-05-22 الساعة 02:32م
قال الرئيس الأسبق لليمن الديمقراطية علي ناصر محمد، إن 22 مايو من أيام التاريخ الذي كتبه الشعب اليمني بنضاله وتضحيات مئات الشهداء من أبنائه المناضلين عبر الأجيال على درب الثورة (سبتمبر وأكتوبر).
جاء ذلك في حديث مباشر "فيديو" نشره على "يوتيوب"، بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الوحدة اليمنية 22 مايو.
وأضاف على ناصر: "كانت اللحظة التي أُعلِنت فيها الوحدة من عدن التي كان أبنائها وطلابها يهتفون للوحدة كل صباح، لحظة تاريخية شديدة الأهمية والخطورة بالنسبة لليمن والمنطقة وباقي الأمة العربية".
واعتبر الرئيس الأسبق قيام الوحدة اليمنية "بداية للثورة الحقيقية في اليمن، وبداية صياغة اليمن الجديد وطناً وشعباً وتاريخاً ومستقبلاً، وانتصاراً لإرادة شعبنا اليمني العظيم الذي بارك قيام الوحدة دون حتى الاستفتاء عليها وفقا للدستور".
وأشار الى أن "بعض السياسيين بكل أسف لم يستشعروا الأهمية الاستراتيجية للوحدة ، ولا قدرة شعبهم على مدى تحمل كلفة صراعاتهم وحروبهم العبثية في الوطن وعلى الوطن، وأدت رهاناتهم وأطماعهم الى النتائج الكارثية التي نراها".
ودعا علي ناصر وهو قيادي جنوبي بارز الى "وقف الحرب في اليمن ووضع نهاية للرهان على قوة السلاح بكل ما يحمله من تدمير وتمزيق لرقعة الوطن ونسيجه الاجتماعي، والرهان بدلا من ذلك على السلام بكل ما يعنيه من أمل بالمستقبل وإعادة اللحمة الوطنية التي مزقتها الحروب والسياسات الخاطئة".
وقال: "نحن اليوم بحاجة الى مشروع وطني، تشترك في صياغته كل القوى الوطنية والاجتماعية في اليمن دون استثناء دون إقصاء لاحد ، يضع بعين الاعتبار الخيارات الكبرى سياسية واقتصادية وأمنية على رأس أولوياته وقف الحرب واستعادة الدولة".
ولفت علي ناصر الى أن "ذكرى الوحدة اليمنية تمر مع دخول الحرب عامها العاشر، وغزة والمدن الفلسطينية تعاني من حرب الإبادة والتدمير والتجويع والتهجير منذ أكثر من 7 أشهر حيث راح ضحيتها أكثر من 115000 بين شهيد وجريح في ظل صمت عربي واسلامي ودولي".