صحفي اقتصادي: البنك يتخذ القرار الأصعب ومطالبته بإيداع الطبعة القديمة من العملة تمهيد لإلغائها

قال الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي وفيق صالح، إن البنك المركزي اليمني اتخذ "القرار الأصعب منذ قرار نقله إلى عدن"، وذلك تعليقاً على قرار البنك إلغاء التعامل مع ستة من أشهر البنوك والمصارف في صنعاء، بعد رفضها نقل مراكز عملياتها المالية إلى العاصمة المؤقتة.

وقال وفيق على فيسبوك: "أخيرا البنك المركزي في عدن يتخذ القرار الأصعب منذ قرار نقله إلى عدن"، مضيفاً: "قرارات جريئة للبنك المركزي في عدن، بوقف التعامل مع ستة من أكبر البنوك في البلاد، بتهمة عدم الالتزام بتعليمات البنك المركزي وعدم الامتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".

وأضاف وفيق: "أعتقد أن قراراته الأخيرة، ومطالبته للمواطنين والتجار بضرورة إيداع الطبعة القديمة من ما قبل 2016 في البنوك التجارية والمصارف خلال مدة لا تزيد عن 60 يوماً هي مقدمة لإلغاء الطبعة القديمة بشكل كلي من التداول المالي".

وتساءل: "بعد أكثر من 8 سنوات على مهزلة الانقسام النقدي... هل نحن على مشارف إنهاء أسوأ مرحلة للأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد؟".

وكان البنك المركزي قد أعلن اليوم الخميس، عن وقف التعامل مع عدد من البنوك التي لم تقم بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد انتهاء المهلة المحددة. تشمل هذه البنوك: بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، مصرف اليمن والبحرين الشامل، بنك الأمل للتمويل الأصغر، بنك الكريمي للتمويل الأصغر، وبنك اليمن الدولي.

وأوضح البنك أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان الأداء السليم للقطاع المصرفي في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.

ولاحقاً، طالب البنك الأفراد والمؤسسات بإيداع الطبعات القديمة من العملة المحلية، 2016 وما قبلها، في البنك المركزي خلال ستين يوماً من تاريخ الإعلان.