2024-06-01 الساعة 03:57م
يستعد العشرات من المواطنين لعبور الخط الرابط بين محافظة البيضاء "وسط" ومأرب شرق البلاد، اليوم السبت، ضمن مبادرة شبابية لكسر الحصار المفروض على الطرق، بعد سنوات من إغلاق الخط الحيوي، إثر العمليات العسكرية للحوثيين ضد محافظة مارب.
وتأتي المبادرة، بعد أشهر على إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، في فبراير الماضي، فتح جميع الطرقات التي تربط مارب بغيرها من المحافظات، وذلك خلال مبادرته بافتتاح طريق مارب صنعاء المارة عبر فرضة نهم، أقرب الطرق السالكة بين المحافظتين.
ورفض الحوثيون تلك المبادرة، وأعلنوا عن افتتاح طريق مارب صنعاء المارة عبر خولان، وهي طريق مليئة بالعوائق، قبل أن تعلن الميليشيا قبل أسبوعين ما أطلقت عليه مبادرة فتح طريق مارب البيضاء من جانبها، وهو الأمر الذي رحب به الجانب الحكومي، وأعلن أن جميع الطرقات من قبله سالكة منذ إعلان العرادة.
لكن السائقين تجنبوا المرور عبر الطريق، أو اختبار جدية الطرفين في إعلانهما، فيما قال مصدر عسكري حكومي لـ"المصدر أونلاين" إن سائقين حاولوا العبور من مارب نحو البيضاء، غير أن مسلحين حوثيين أطلقوا النار عليهم بالقرب من خطوط التماس جنوب مارب.
ويخشى السائقون من عبور العديد من الطرقات التي صارت مفخخة بألغام ميليشيا الحوثي، التي لوثت العديد من الطرقات ومناطق المواجهات في مختلف المحافظات.
وفي مسعى لكسر الحصار المفروض على الطرقات، أعلن سائق شحنة نقل ثقيل يدعى "عمر أحمد الضيعة"، قبل أيام، مبادرة لعبور طريق البيضاء مارب، وأبدى استعداده للعبور في الخط داعيا إلى الالتفاف معه وإسناده في مبادرته.
وفي وقت سابق الجمعة، قال "الضيعة"، في منشور على منصة فيسبوك، إنه قد وصل مع عشر سيارات إلى منطقة "قانية" بمحافظة البيضاء، وتوقفوا هناك بانتظار آخرين سيلحقون بهم.
وأشار إلى أن السائقين سيتحركون الساعة السابعة من صباح اليوم باتجاه منطقة "الصدارة الجوبة مارب"، لافتا إلى أنه لم يتم اعتراضهم حتى اللحظة، كما قال.
وفي فيديو تم نشره أحد المشاركين وهو محمد الجبري القاسمي، الساعة التاسعة والنص من صباح اليوم السبت، قال فيه إن "أخرما توصلنا إليه نحن موكب السلام والرايات البيضاء بشأن فتح الطريق، مازلنا باقيين في قانية بالبيضاء حتي تخلص المدة التي طلبوا (الحوثيين) لإزالة العوائق واللغام ونتجه معنا نحو الجوبة مأرب"، مؤكدا في الفيديو أن ميليشيا الحوثي "طلبت خمسة أيام كمهلة لإزالة الألغام" التي زرعتها طيلة السنوات الماضية في الطرقات.
وكان الإعلامي محمد مزاحم قد قال على صفحته بمنصة فيسبوك بأنه هنالك "تفاؤل كبير يسود بين أوساط الشباب المشاركين بفتح الطريق، مضيفاً أن "الاستجابة لمطلب فتح الطرقات واجبة كونها قضية إنسانية وأخلاقية واستمرار قطع الطرقات ليست من قيمنا واخلاقنا وتعاليم ديننا".
وأقدمت مليشيا الحوثي في منتصف أكتوبر 2021م، على قطع طريق مأرب البيضاء، والتي تعد من أهم الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات اليمنية، إثر هجمات دامية شنتها في محاولة للسيطرة على المحافظة الاستراتيجية، شرقي البلاد.
ويعاني اليمنيون جراء قطع الطرقات الرئيسية بين المحافظات، ومؤخراً ارتفعت أصوات حقوقية وإعلامية وسياسية تطالب بفتح الطرقات خصوصا التي تتحكم بها مليشيا الحوثي التي تواصل حصارها الخانق على تعز منذ تسع سنوات.