2024-07-25 الساعة 09:17م
أعادت وزارة الصحة والسكان نقص الوقود في مستشفى الثورة بمحافظة تعز، وما أثير حول إغلاق بعض الأقسام، إلى قيام مليشيا الحوثي بإغلاق شركة الطرف الثالث المراقبة لمشروع تمويل الوقود المقدم من منظمة الصحة العالمية بتمويل من البنك الدولي.
جاء ذلك في تصريح خاص لوزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح أدلى به للمصدر أونلاين، اليوم الخميس.
وقال الوزير بحيبح إن وزارة الصحة والسكان تتفهم الاحتياجات العالية للوقود في المستشفيات، خصوصاً في مدينة تعز لعدم وجود كهرباء عامة بالمدينة.
وأضاف: "المستشفيات الرئيسية في المحافظات كلها تستلم شهريًا وقودًا من منظمة الصحة العالمية بتمويل من البنك الدولي عبر مشروع رأس المال البشري، مشيرًا إلى أن مستشفى الثورة بتعز تتسلم شهريًا ما يقارب 13 ألف لتر ديزل".
وأوضح الوزير "أن نتيجة لإقفال الحوثي شركة الطرف الثالث 'مور يمن' المراقب لمشروع رأس المال البشري من البنك الدولي تأخر توزيع الوقود لكل المستشفيات في الجمهورية، لرفض البنك الدولي تنفيذ أنشطة المشروع بدون شركة طرف ثالث".
وأشار إلى أن "وزارة الصحة وافقت بشكل عاجل على شركة طرف ثالث للمراقبة جديدة، وسيُستأنف توزيع الوقود قريبًا".
وذكر وزير الصحة أن "مشروع رأس المال البشري سيتم تخفيض تمويله بنسبة 70٪ بداية من أكتوبر القادم، ما سيوقف الدعم لكثير من المستشفيات والمرافق الصحية".
وأكد أن "الوزارة نبهت مبكرًا من هذا الانخفاض، والذي سيتسبب بإيقاف الدعم لكثير من المستشفيات، حيث عقدنا مؤتمرًا صحفيًا حذرنا خلاله من خطورة التراجع، وطالبنا الجهات المختصة بالتمويل بإيجاد بدائل حكومية وخارجية".
ولفت إلى أن "وزارة الصحة عملت على التوسع في مشاريع الطاقة الشمسية، خصوصًا في مراكز الرعاية الصحية الأولية لحل جزء من إشكالية خفض التمويل، إلا أن التوسع فيها بالمستشفيات مازال يحتاج تدخلات كبيرة".
وكان مستشفى الثورة في محافظة تعز، الذي يُعد أكبر مشافي المدينة، قد حذر يوم الأحد الماضي في منشور له على صفحته بالفيسبوك من إغلاق جميع أقسام المستشفى خلال ساعات بسبب نفاذ مادة الديزل.