2024-08-15 الساعة 03:19م
منع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، صباح اليوم الخميس، مجددا فعالية شبابية في العاصمة المؤقتة عدن، وهي الثانية التي يتم منعها خلال ثلاثة أيام.
تأتي هذه الخطوة في إطار موقف المجلس الانتقالي المتشدد ضد عقد أي نشاط أو فعاليات يقيمها أبناء عدن ومنظمات المجتمع المدني، التي يتهمها المجلس بأنها ذات طابع سياسي.
وأفاد مصدر محلي "المصدر أونلاين" بأن قوات الانتقالي المكلفة بحماية فندق "كورال" في عدن أغلقت القاعة المخصصة للفعالية ومنعت المشاركين والضيوف من دخول الفندق، صباح اليوم الخميس.
وأشار المصدر إلى أن الفعالية كانت من تنظيم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب، وبدعم من المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وقد تم تنظيم فعاليات مشابهة في محافظات تعز، حضرموت، ومأرب.
ويوم الإثنين الماضي، اقتحمت قوات الانتقالي فعالية "منتدى الشباب الفاعلين ٣" المدعومة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي بمناسبة اليوم العالمي للشباب، ما أدى إلى إفشال الفعالية.
ويأتي منع هذه الفعاليات في سياق سلسلة من الإجراءات التي اتخذها المجلس الانتقالي خلال الفترة الماضية لمنع إقامة عشرات الفعاليات في عدن، حيث جدد المجلس أمس الأربعاء رفضه لعقد أي نشاط سياسي تنظمه "أحزاب سياسية معادية".
وقال علي الكثيري، رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية التابعة للمجلس، إن القوى المعادية للجنوب تعمل بشكل دؤوب على استهداف القوات المسلحة الجنوبية والأمن، داعياً شعب الجنوب إلى التكاتف لمواجهة أي تحركات مشبوهة والتصدي للشائعات.
وفي اجتماعها الأخير، أكدت هيئة الانتقالي "رفضها القاطع لأي محاولات لإحياء وتمكين القوى الحزبية والسياسية التي اجتاحت الجنوب عام 1994م"، مشددةً على أنه "لا مكان لإعادة إنتاجها اليوم على أرض الجنوب". كما دعت الهيئة إلى "الحرص واليقظة ضد كل من يحاول تمرير نشاط سياسي يهدف إلى تقويض تطلعات شعب الجنوب في حريته واستعادة دولته".