2024-11-10 الساعة 03:34م
توفي جندي من قوات الحكومة الشرعية، متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في سجن تابع لميليشيا الحوثي بصنعاء، حيث كان أسيراً منذ أربع سنوات.
وقالت منظمة مساواة للحقوق والحريات، يوم السبت، إن الجندي الأسير محمد محمد عبدالله حسن سليمان (36 عامًا)، توفي "تحت التعذيب في سجن الأمن المركزي التابع لمليشيات الحوثي في صنعاء"، بحسب ما أبلغت أسرته المنظمة.
وينحدر سليمان، من مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، وقد أسره الحوثيون أثناء المعارك من جبهة صرواح في 4 يونيو 2020م، وفق المنظمة.
وقالت المنظمة إن الجندي كان "قد تعرض لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في معتقله، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية وفقدانه للوعي عدة مرات، حتى أبلغت أسرته بوفاته اليوم السبت تحت وطأة هذا التعذيب الوحشي الذي تعرض له طوال فترة احتجازه، تاركًا خلفه زوجة وأربعة أطفال".
وعبرت المنظمة، عن إدانتها الشديدة لهذه "الجريمة البشعة"، مؤكدة "أنها ليست الجريمة الأولى التي ترصدها المنظمة في سجون مليشيات الحوثي ولن تكون الأخيرة".
وأشارت إلى أن "المليشيات الحوثية تتبع سياسة ممنهجة في التعامل مع الأسرى والمعتقلين المدنيين في سجونها، مستهدفة حياتهم وسلامتهم البدنية والنفسية دون أي مراعاة للالتزامات الأخلاقية والقانونية".
وأعربت منظمة "مساواة"، "عن بالغ قلقها إزاء تنامي هذه الجرائم وتكرارها في سجون مليشيات الحوثي"، داعية "المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لحماية الأسرى والمعتقلين وضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم وعدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب".
وأشارت المنظمة "إلى أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب، التي تفرض معاملة إنسانية وتمنع التعذيب والإساءة بأي شكل من الأشكال، كما ترقى هذه الجريمة إلى مستوى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".