أهم الأخبار

أطراف دولية تسعى إلى صفقة تشرعن الانقلاب الحوثي

2015-02-08 الساعة 09:02ص (يمن سكاي - متابعة خاصة)

بعد المأزق الذي وضع فيه الحوثيون بانقلابهم على الشرعية الدستور والمفاوضات التي كانت تتم برعاية أممية، تسعى أطراف دولية إلى إبرام صفقة يتم من خلالها شرعنة الانقلاب من خلال إقناع أطراف سياسية بالدخول في تشكيلة المجالس التي شكلتها الجماعة.

 

وربطت الأوساط السياسية في اليمن وجود المبعوث الدولي جمال بنعمر في صنعاء بأفكار تدعمها أطراف دولية من أجل عدم إغلاق الباب مع الحوثيين والدخول في مفاوضات مع أطراف سياسية لدخول المجلس الانتقالي والمشاركة في المجلس الرئاسي بعد تخفيف السلطة التي منحت للجان الثورية على هذه المجالس.

 

وترتكز هذه الرؤية على قاعدة احتواء الحوثيين والتعامل معهم بدلا من عزلهم وجعلهم يقتربون من ايران حليفهم الرئيسي أكثر فأكثر، وهو ما تبين من اللقاء الذي عقده المبعوث الدولي إلى اليمن للمرة الأولى مع السفير الإيراني في صنعاء وطلبه من طهران دعم المفاوضات بين الأحزاب وجماعة الحوثي.

 

وفسرت المصادر السياسية تباطؤ أحزاب رئيسية في إدانة الانقلاب إلى الخيوط التي لا تزال تعلق عليها آمالا في مشاركة الحوثيين الحكم، وهو أمر أكد عليه الأمين العام للتنظيم الناصري عبدالله نعمان الذي تفرد بإدانة الانقلاب ورفضه وعدم الاعتراف به. وقال نعمان لـ«البيان» ان حزبه «يتوقع دخول أحزاب من حلفائه في تكتل مشترك في المجالس التي أعلنها الحوثيون».

 

ولوحظ ان الإعلان الحوثي كان مرتبكا، إذ انه حل البرلمان المنتخب ولكنه أبقى على مجلس الشورى المعين ولكنه أقر العمل بالدستور وعطل بعض نصوصه، ثم عاد وأكد أنه متمسك بمخرجات الحوار، ثم شكل مجلسا وطنيا ومنه ينبثق مجلس رئاسي تكون مهمته اختيار حكومة، لكن صاحب السلطة الفعلية على كل هذه المجالس بيد اللجان الثورية التي يقودها محمد علي الحوثي.

 

*نقلاً عن صحيفة البيان الإماراتية 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص