مؤتمر تعز يجدد رفضه للإعلان الحوثي ويحذر من الانهيار

أكد لقاء تشاوري موسع لقيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز تأييدهم للمواقف الوطنية المبدئية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني تجاه قضايا الوطن والشعب المطروحة على طاولة الحوار ، وادان اللقاء الاعتداءات المتكررة على معسكرات الجيش ، ودان المجتمعون الدعوات الطائفية والمذهبية التي تنشرها وتحاول ممارستها بعض القوى المفلسة سياسيا. 
كما أكد المجتمعون على أن تظل تعز عاصمة الثقافة وبيتا آمنا لكل اليمنيين ولن يسمح بجرها إلى مربع العنف وساحة للصراعات وتصفية للحسابات.

- وفيما يلي نص البيان:

بيان صادر عن اللقاء التشاوري الموسع لقيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني السبت 14/فبراير/2015م

وقف اللقاء التشاوري الموسع على ما تشهده الساحة الوطنية هذه الأيام من أحداث متسارعة و تصعيدية تدفع بالوطن برمته نحو المصير المجهول وتنذر بكارثة مدمرة ذلك ما جعلنا نستيقن أن ثمة مؤامرة ومخططات تهدف الدفع بالوطن إلى المهالك خصوصا بعد وصول الأمور إلى مرحلة الاعتداء على الشرعية الدستورية بمسمى الإعلان الدستوري من قبل جماعة أنصار الله الحوثية نتيجة أزمات متراكمة منذ عام 2011م حتى الآن كلفت الوطن والشعب خسائر فادحة لا حصر لها أنهكت المواطنين وانهارت فيها المنظومة العسكرية والأمنية وأحدثت تمزقا بالنسيج الاجتماعي ينذر بتشظي الوطن وانهيار اقتصاده الأمر الذي جعلنا نتوجه إلى أبناء محافظة تعز خاصة وجماهير الشعب اليمني عامة بالدعوة الصادقة للاحتكام إلى الشرعية الدستورية والقوانين النافذة, وتفعيل أدوات العقل ولغة المنطق, وذلك دفعا للفتنة التي تخطط لها دوائر مشبوهة وحاقدة تنفيذا لمخططات خارجية برزت ملامحها في العديد من الأقطار العربية منذ عام 2011. 
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم إننا ندعوكم إلى الحيلولة دون وقوع الكارثة وان نعمل جاهدين لإفشال المؤامرة التي تحاك ضد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ولابد من تغليب لغة العقل وإشاعة الأخوة فيما بين أبناء الوطن الواحد وتعظيم حرمات الله تعالى وحرمات المسلمين في دمائهم وأعراضهم وأموالهم وندعو من خلالكم المكونات السياسية المتحاورة في موفمبيك منذ قرابة شهر برعاية أممية لمناقشة استقالة رئيس الجمهورية المقدمة لمجلس النواب (السلطة الدستورية) إلى الكف عن المماطلة والتسويف والتعقيدات دون الخروج إلى الحلول اللازمة بهدف الحيلولة أمام انعقاد مجلس النواب لممارسة مهامه وتحمل مسئوليته الدستورية والوطنية حيث وصل الأمر إلى ابعد من ذلك وهو السعي للاعتداء على الشرعية الدستورية بمحاولات يائسة لإلغاء هذه السلطة الدستورية التي تمثل إرادة الشعب. 
يا أبناء اليمن الأحرار إن الواجب يحتم علينا مناشدة كل الشرفاء من مختلف القوى السياسية إلى بذل المزيد من الجهود المخلصة للوصول إلى حل الخلافات ورص الصفوف للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تعميق الفرقة والنزاع وإثارة العداوة والبغضاء والنعرات الطائفية والمناطقية وممارسة الفوضى والأعمال الخارجة عن القانون والدستور حيث سيؤدي ذلك إلى ما لا يحمد عقباه وأن نصرخ جميعا بصوت واحد ونقول لهم كفى يا هؤلاء عبثا بالوطن ومقدراته ومكتسباته وسفكا للدماء وإزهاق للأرواح وإنكم تتحملون كامل المسئولية عما حدث ويحدث وما سيحدث فالشعب اليوم يرفع الشارة الحمراء إزاء تصرفاتكم فاتقوا الله فمصلحة الوطن ليست لمحاصصة واقتسام السلطة ونهب الثروة والتي ينطلق بعضكم إلى تعطيل الحوار من اجل مصالح حزبية ضيقة غير آبهين بما يعانيه الوطن والشعب ويتعرض له بسبب الممارسات أنفة الذكر.

وعليه فإن اللقاء التشاوري يحدد موقفه بالآتي: 
1- رفض مسمى الإعلان الدستوري والتمسك بالشرعية الدستورية وتحميل المكونات السياسية التي تسعى لإلغائها مسئولية ما وصلت إليه البلاد. 
2- اعتبار المماطلة والتسويف من المكونات السياسية والوصول بحالة الانسداد بالحوار يظهر عجزها عن الخروج بحلول للازمة ومناشدة مجلس النواب تحمل مسئوليته الدستورية والوطنية. 
3- تأييد المواقف الوطنية المبدئية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني تجاه قضايا الوطن والشعب المطروحة على طاولة الحوار ونحيي تلك الروح الوطنية المتجددة والعزيمة التي لا تلين. 
4- إدانة تلك الاعتداءات المتكررة على المعسكرات ونهب ممتلكاتها. 
5- يحذر المجتمعون من خطورة الأوضاع في الوطن عموما وبالعاصمة صنعاء ومحافظة مأرب وبعض المحافظات الجنوبية والشرقية على وجه الخصوص . 
6- أدان المجتمعون الدعوات الطائفية والمذهبية التي تنشرها وتحاول ممارستها بعض القوى المفلسة سياسيا. 
7- أكد المجتمعون على أن تظل تعز عاصمة الثقافة وبيتا أمنا لكل اليمنيين ولن يسمح بجرها إلى مربع العنف وساحة للصراعات وتصفية للحسابات. 
8- الاستجابة لمناشدة أطفال اليمن التي تضمنتها مبادرة حكومتهم المقدمة لسلطات الدولة المركزية والمحلية ولقيادة الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية واعتبار هذه المبادرة بارقة أمل وقبس يهتدى به.

جنب الله اليمن وأهله كل سوء ومكروه 
صادر عن اللقاء التشاوري الموسع لقيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني 
السبت 14/فبراير/2015م