2016-07-09 الساعة 06:01م
ثمة منعطف خطير تتجه إليه مفاوضات الكويت في حال إستئنافها وفق الأجندة المعلنة من قبل ولد الشيخ ومنها الاعلان عن خارطة الطريق التي تحدث عنها في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن.
فتلك الرؤية ووفق الخطوط العريضة التي أعلن عنها الرجل والتي نفى وفد الحكومة الاتفاق حولها لا تقود إلى شيء إلا إلى تقويض مرجعية القرار ٢٢١٦، وفي مجملها لن تعيد الشرعية للبلاد بقدر ما ستشرعن للانقلاب.
وهنا يكون من حق وفد الحكومة التهديد بعدم العودة إلى المفاوضات كما جاء على لسان وزير الخارجية رئيس الوفد المفاوض عبد الملك المخلافي في حال إصرار ولد الشيخ على طرح رؤيته.
لكن، هل يستطيع وفد الشرعية مقاومة الضغوط الدولية الداعمة لفرض رؤية عبر الأمم المتحدة، فسفراء الدول العظمى لم يتواجدوا في الكويت إلا لأجل هذا الغرض؟!.
فالشرعية وحدها قد لا تستطيع مواجهة كل تلك الضغوط، والسؤال هو ماهو موقف التحالف العربي والمملكة السعودية من ذلك المسار الذي تتجه إليه المفاوضات عبر طبخة ولد الشيخ؟!، فإي تقويض للقرار ٢٢١٦ ولحجية الشرعية أمام الانقلاب هو تقويض للاهداف السياسية للتحالف أيضا، ومن غير الطبيعي أن يظهر التحالف كآخر من يهتم للطبخة التي يحضر لها في الكويت.
فالتصريحات من قادة التحالف بدعم حل سياسي في اليمن هي لا تتطلب منهم دعم أي تسوية وإن كانت تشرعن للانقلاب وتقوض الشرعية ومرجعياتها، فليس من المقبول ولا من المعقول ان يقود التحالف العربي كل هذه الحرب ليقبل في النهاية بتسوية سياسية تخرج الانقلابيين الحوثيين منتصرين ومتحكمين بمستقبل اليمن وعلى حساب الامن الاستراتيجي العربي.
هل ثمة صفقة تحت الطاولة تبرر للتحالف موقفه غير الواضح من المفاوضات، أم ثمة ضغوط دولية هي من تفرض عليه هذا الأمر، أم أن الأمر لا يعدو عن كونه تكتيك ولا يعكس الموقف الحقيقي للتحالف، أي كان، فموقف التحالف هو مهم لمعرفة ما إذا كانت طبخة ولد الشيخ ستمر أو لا..
من صفحة الكاتب على الفيسبوك