أهم الأخبار
محمد القاضي

محمد القاضي

«الزنداني» الطريق الأسهل للشهرة

2015-07-18 الساعة 06:51م

إذا أردت أت تشتهر وتحظى كتاباتك وتعليقاتك بقدر كبير من النقاش

فما عليك إلا أن تخوض في شخص عبدالمجيد الزنداني كعالم أو كرئيس لجامعة أو كمتخصص بالإيعجاز العلمي أو كسياسي أو ما إلى ذلك .

كثيرون هم الصحفيون والكتاب والناشطون الذين لمعت أسماءهم نتيجة ذلك ، ولكم أن تسترجعوا في ذاكرتكم عدد منهم .

عرفتُ هذه الطريقة السحرية عندما أجريت لقاء على الهواء مع الشيخ الزنداني على الجزيرة مباشر قبل حوالي سنتين وما لقيتُ من صدى واسع وكبير جداً لها بين مختلف الشرائح اليمنية بين مؤيد وناقد ومتحفظ .. إلخ

عندها اتضح لي سر الانتقادات والكتابات التي توجه له مع أني لمست أنه رجل حوار ونقاش فقط لا يملك مليشيات ولم أعلم أنه فجر منزلاً أو اقتحم مؤسسةً أو قريةً أو مدينة .

كل ما لمسته يومها أنه إنسان عادي يأكل ويشرب ويمزح ويضحك ويغضب وينصح ويحذر بصفته إنسان يمني كفل له الدستور بكل هذه الحقوق .

لديه أراء يطلقها عبر الوسائل والمنابر الإعلامية المتاحة له ولم يُرصد أنه أطلقها يوماً من فوهةٍ مدفعٍ أو دبابة ولم يُسجل أنه فرضها بقوة السلاح .

عبدالمجيد الزنداني لم يدعي أنه قائداً لمسيرة إيمانية أو زعيماً لحركة مقدسة على الرغم من أن لديه مريدين وطلبة ومحبين منهم من يدافع عنه بقداسة ، وأعتقد أن الدفاع المتشنج لبعض المحبين له هو الذي يضفي نوع من الهالة الإعلامية المحببة والمرغوبة لدى الكثير من الناشطين والإعلامين .

عبدالمجيد الزنداني تقلد مناصب حكومية وحزبية وغادرها بكل بساطة ودون أي ضجيج .

عبدالمجيد الزنداني اُقتحمت جامعته ونهبت وكذلك منزله ولم نسمع له أي فتوى أو دعوة للحرب والاقتتال أو حتى تصريح تحريضي ، وعندما يفر من من أردوا أن يقدموه قرباناً لأعدائهم الأمريكان ينبري عدد من الكتاب والناشطين لينتقده بعبارات لا تنطوي على شيئ من الحصافة والذوق كأقل تعبير.

لست أدري لماذا هذا الرجل مطلوب من الأمريكان ؟ ومطلوب من الحوثيين ؟ ومطلوب وبشكل مستمر من عدد من الكتاب والناشطين ؟

بل والمستغرب أن الأمر بالنسبة للكتاب والناشطين يبدو وكأنه متوارث بينهم .

لست بصدد الدفاع عن الزنداني ولست من المؤمنين بكل ما يقول من أراء بقدر ما أنا بصدد طرح رأي شخصي أعبر فيه عن استغرابي من بعض الحملات التي تُشن بغير أي مبرر منطقي .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص