أهم الأخبار

صحيفة دولية: تصلب وفد صنعاء يُثبّت مفاوضات الكويت عند نقطة البداية

2016-05-09 الساعة 01:45م (يمن سكاي - العرب الدولية)

فشلت، الأحد، مجدّدا محاولات إنقاذ المفاوضات اليمنية في الكويت من الجمود بسبب غياب وفد صنعاء الممثل للحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن اجتماع اللجان المنبثقة عن المشاورات ما دفع إلى تأجيله إلى موعد غير محدّد.

وقالت مصادر من العاصمة الكويت إنّ المبعوث الأممي إلى اليمن انطلق في اتصالات سريعة ومكثّفة مع ممثلي طرفي المفاوضات وإنه لجأ إلى الاستعانة بجهات إقليمية لإقناع الوفدين بضرورة التوافق ولو على الجوانب الإجرائية لعدم تفجير المسار السلمي كون البديل سيكون استئناف القتال الشامل بطريقة أكثر عنفا من السابق.

 

وكان أعلن، الأحد، عن نجاح ولد الشيخ بانتزاع موافقة من وفد صنعاء على استئناف اللجان الفرعية الثلاث، الأمنية والسياسية، والإنسانية، لعملها بعد أن كان توقف نتيجة رفض الانقلابيين الخوض في عمل اللجان دون إعطاء أولوية للجنة السياسية للبحث في تشكيل سلطة انتقالية.

 

وقال مصدر في الوفد الحكومي لوكالة فرانس برس، الأحد، إن المتمردين “تراجعوا عن مواقفهم إلى نقطة البداية”، وإن ذلك “عقّد الوضع”. وأضاف أن المتمردين “لم يلتزموا بتعهداتهم” المتعلقة بمناقشة المسائل الأساسية في إطار ثلاث لجان عمل مشتركة تم تشكيلها برعاية الأمم المتحدة.

 

وشرح أن المتمردين يشترطون “الاتفاق أولا على إنشاء هيئة تنفيذية انتقالية”. ومن جهتها قالت وكالة سبأ التابعة للحوثيين “إن اللجان المشتركة لا يمكنها إحراز تقدم إلا بعد اتفاق على شكل الدولة والسلطة الانتقالية”.

 

وكلفت اللجان بدرس سبل حل المسائل ذات الطابع السياسي والأمني والإفراج عن المعتقلين بموجب القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها.

 

ويصف متابعون لسير المفاوضات في الكويت بالجمود، معتبرين أنها سجلت تراجعا بتعليق الاجتماعات المباشرة بين الطرفين بسبب التباعد الشديد في الرؤى بشأن القضايا الأساسية وحتى النقاط الأولية ذات الطابع الإجرائي.

 

وكانت المباحثات قد أنهت أعمالها، السبت، بجلسة عمل مشتركة مباشرة بين الفرقاء اليمنيين، إلا أنها انتهت دون تحقيق أي تقارب في وجهات النظر.

 

وفي الجلسة التي كان يفترض أن تبحث وضع آلية عمل اللجان، أعلن وفدا الحوثي وصالح رفضهما لجدول الأعمال أو البدء في بحث آلية عمل اللجان قبل تحقيق مطالبهما بالسلطة الانتقالية، وعلى رأسها الحصول على منصب رئاسة الجمهورية.

 

وتحذّر جهات راعية للحوار اليمني، على رأسها الأمم المتحدة، من أنّ البديل عن محادثات الكويت سيكون دون شكّ إشعال الحرب التي سجّل تراجع ملموس في حدّتها.

 

وبدأ تعثّر المسار السياسي يلقي بظلاله على الواقع الميداني حيث اتهمت المقاومة اليمنية، الأحد، مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بتنفيذ 120 حالة اختراق للهدنة شرقي العاصمة صنعاء.

 

وقال ناطق باسم المقاومة إن هذه الخروقات تمثلت في قصف مدفعي، ومحاولات للهجوم على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في عدة مناطق بمديرية نهم شرق العاصمة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص