سخط شعبي بعد انعدام الأغذية والمشتقات النفطية

ساد السخط الشعبي العارم صنعاء من جراء ارتفاع الأسعار للمواد الأساسية وانعدام المشتقات النفطية، في موجة الانهيار الاقتصادي وتدهور سعر العملة الوطنية» الريال اليمني» أمام العملات الأجنبية ليصل سعر الدولار الى نحو 350 ريالا في أعلى ارتفاع له.وكشف المصدر عن قيام البنك المركزي الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي بطباعة كميات كبيرة من الأوراق النقدية فئة 1000 ريال دون غطاء من النقد الأجنبي أو الذهب، لتغطية رواتب موظفي الدولة.

وقال المصدر: إن الكميات المطبوعة بلغت 50 مليار ريال (200 مليون دولار) لسداد رواتب شهر أبريل الماضي، وأن عملية الطبع جاءت بضغط من الحوثيين.

وفى السياق أصيب سكان صنعاء، أمس بحالة هلع وذعر من موجة الغلاء التى اجتاحت السوق اليمنية إثر حالة انهيار للعملة المحلية امام الدولار والعملات الاجنبية ليصل أعلى مستوى له في اليمن، وذلك نتيجة الفساد المالي والاداري الذي اتبعته المليشيا الانقلابية خلال فترة حكمها للبلد. واضطرت امس معظم محطات الوقود في العاصمة صنعاء، الى الاغلاق جراء انعدام المشتقات النفطية، فيما شوهدت طوابير طويلة من السيارات والمركبات امام المحطات التي كان لديها مخزون من البترول والوقود.

ووصل سعر دبة البترول(20 لترا) الى 15000 ريال.. وسط اتهام مليشيا الحوثي بالوقوف وراء الانهيار الاقتصادي الذي تواجهه اليمن، نتيجة سوء ادارتها للبلد منذ انقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر 2014.

وقال مصدر اقتصادي في البنك المركزي اليمني لـ صحيفة " المدينة" إن مليشيا الحوثي وصالح نهبت الاحتياط النقدى العام للاقتصاد اليمني والذي كان حتى انقلاب المليشيا واستيلائها على السلطة في اليمن يقدر بأربعة مليارات ومائتي مليون دولار.

ولم يتبق من الاحتياطي النقدي داخل البنك المركزي سوى 100 مليون دولار، هو الموجود حاليا في البنك المركزي اليمني الى جانب الوديعة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الاقتصاد اليمني في عام 2012.