أهم الأخبار

مجلس الوزراء يناقش تدهور العملة وزيارة بن دغر للمكلا ويتجاهل حملة ترحيل أبناء المحافظات الشمالية من عدن

2016-05-19 الساعة 12:01ص (يمن سكاي - متابعات)

استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس المجلس، عدد من القضايا والملفات المرتبطة بتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية، أبرزها انهيار العملة، وتحرير حضرموت ومناطق أخرى من تنظيم القاعدة الإرهابي.

 

ووقف مجلس الوزراء في الاجتماع، أمام الأوضاع الكارثية التي يمر بها الاقتصاد الوطني، جراء استمرار مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية عبثها واستنزافها لمقدرات البلد المالية، غير آبهة بالتحذيرات المتكررة للحكومة الشرعية ومناشدتها للمجتمع الدولي، بوضع حد لتلك الافعال والتجاوزات التي تهدد بمضاعفة المعاناة الانسانية لملايين اليمنيين وتحويلها الى مجاعة شاملة لا يمكن احتواء تبعاتها.

 

كما تدارس الاجتماع، الانهيار المخيف لسعر صرف العملة الوطنية امام العملات الاجنبية، بسبب استنفاذ الانقلابيين لرصيد اليمن من الاحتياطي النقدي وتسخيره لتمويل عملياتهم في قتل ابناء وطنهم وتدمير مقدرات البلاد.

 

وأكد المجلس أن الانقلابيين لم يحترموا ـ كما هي عادتهم دائما ـ تعهداتهم للمجتمع الدولي بعدم التدخل في عمل البنك المركزي اليمني والحفاظ على استقلاليته لإدارة الشأن المالي والمصرفي، ليتجرع الشعب اليمني اليوم حصيلة سياساتهم العبثية والوصول بالاقتصاد الوطني الى انهيار كارثي، لن يكون العالم بأجمعه قادرا على احتواء تبعاته بسهولة، حسب وكالة أنباء "سبأ".

 

وأشار المجلس إلى أن إصرار الانقلابيين على المضي باستخفاف ولامبالاة مع الانهيار الكبير للاقتصاد الوطني، يؤكد عدم اكتراثهم بتاتا بما سيجره ذلك من معاناة وبؤس معيشي وانساني مضاعف على الملايين من أبناء الشعب، لافتا إلى استمرار نهجهم في تدمير الدولة ومؤسساتها من خلال التعيينات العشوائية لاتباعهم وممارسة الفساد المالي والاداري باسوا صوره واساليبه.

 

وأكد المجلس أن الحكومة الشرعية تدرك تماما التبعات الكارثية والمؤلمة لعواقب انهيار الاقتصاد الوطني وفقدان الثقة بالعملة المحلية، وأنها لن تتخلى ابدا عن القيام بكل ما تفرضه عليها مسئولياتها الاخلاقية والوطنية أمام الشعب اليمني، والعمل مع كل الاشقاء والاصدقاء لاتخاذ كل ما هو ضروري للوقف الفوري للعبث بحياة ومعيشة المواطنين.

 

إلى ذلك، أحاط رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، أعضاء المجلس بنتائج زيارته الميدانية إلى مدينة المكلا بعد أيام على استعادتها وطرد عناصر تنظيم القاعدة الارهابي منها.

 

وأشار بن دغر، إلى زيارته برفقة عدد من الوزراء، للمرافق الحيوية في المكلا ابتداء من مطارها الدولي وميناء الضبة والتي تم الترتيبات لتشغيلها، وما لمسه من جهود مخلصة لتطبيع الأوضاع على كافة المستويات، اضافة الى نتائج لقاءاته بقيادة السلطة المحلية والاجهزة العسكرية والامنية وقوات التحالف العربي.

 

ولفت الدكتور بن دغر إلى أنه على اتصال مستمر بالمسئولين والقيادات الامنية والعسكرية في حضرموت لمتابعة التقدم المحقق في إرساء دعائم الامن والاستقرار والتفجيرات الارهابية التي حدثت، وتم توجيههم بالتعامل الحازم مع بقايا العناصر الارهابية وتعقبها وافشال محاولاتها اليائسة من خلال العمليات الانتحارية الغادرة للتأثير على جهود تطبيع الاوضاع وبدء مسيرة اعادة الاعمار.

 

وأكد رئيس الوزراء أن الانتصار الكبير على الارهاب وعناصره في حضرموت وقبلها في عدن ولحج وما سيليه، يدعو الى الفخر والاعتزاز، وخطوة متقدمة على طريق مسيرة استكمال اعادة الشرعية وبسط سيطرة الدولة ومؤسساتها على كل شبر في الوطن، مشيرا الى الانتصارات المتوالية التي يسطرها اليمنيون بما قدموه من تضحيات كبيرة ومؤلمة، بكل فئاتهم شعبا وحكومة وجيش وطني ومقاومة، والتي ما كانت لتتحقق دون السند والعون من أشقائنا في السعودية والامارات ودول التحالف العربي.

 

بدوره أشاد مجلس الوزراء، بالنتائج الايجابية التي حققتها زيارة رئيس الوزراء لمدينة المكلا ومتابعته المستمرة للجهود المبذولة لتطبيع الاوضاع في كافة المناطق المحررة، مؤكدا الدعم لكل الجهود المبذولة من السلطة المحلية لتنفيذ الخطط الرامية الى فرض الاستقرار وتطبيع الاوضاع في كافة مدن حضرموت.

 

وعبر المجلس عن ثقته بأن حضرموت وأهلها ستقدم نموذجا مشرفا مثلما كانت دائما وعلى مر الأزمان ايقونة للتسامح والوسطية، ومنارة لنشر تعاليم الدين الاسلامي الحنيف في مشارق الارض ومغاربها، ولن تكون ابدا بيئة حاضنة للتطرف والارهاب وعناصره الظلامية تحت أيِّ عنوانٍ، مشيرا الى ان لجوء بقايا العناصر الارهابية من اعداء الانسانية والحياة الى الاعمال الانتحارية والتفجيرات هي محاولات عبثية ويائسة، ولن تزيد الدولة والحكومة الا اصرارا على اجتثاثهم وملاحقة اوكارهم اينما كانوا.

 

وناقش المجلس، مواضيع وملفات أخرى، إلا أنه لوحظ غياب ما تعرض له أبناء المحافظات الشمالية بمحافظة عدن، عن الاجتماع، حيث لم يشر التقرير إلى حملة ترحيل الشماليين من عدن، والأذى الذي ألحقته الأجهزة الأمنية بالمواطنين اليمنيين في عدن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص