أهم الأخبار

جميلة.. طفلة فضحت إرهاب الميليشيات وكشفت «وحشية الدروع الحوثية»

2018-05-21 الساعة 09:34م (يمن سكاي)

في مشهد هوليوودي، خرجت صورة الطفلة اليمنية ذات الأعوام الأربعة «جميلة» إلى مواقع الأخبار وشبكات التواصل الاجتماعي، بعد نجاتها من خطر يحدق بها وبملايين المدنيين الذين لم تتوانِ الميليشيات الحوثية عن استخدامهم دروعا بشرية. أعادت السحنة اليمنية الخالصة التي ارتسمت على وجه الطفلة البريئة، التذكير بفظاعة ما يحصل داخل أقبية الاجتماعات الحوثية، التي حرضت وجندت وانتزعت إنسانية أتباعها وامتدت قسوتها إلى استخدام أب ابنته درعاً بشرياً. باب السؤال فتح على مصراعيه، والإجابة تتطلب العودة إلى جملة الأحداث والوقائع السابقة التي لم تعد مصداقيتها بحسب ناشطين قابلة للتداول، حتى وإن حاولوا التملص منها، فقد سبق لليمنيين أن رأوا كيف جرى اعتقال ناشطين وحبسهم في مخازن أسلحة وجعلهم في مرمى الأهداف العسكرية. وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، إنه تم أمس الأول تسليم الطفلة اليمنية «جميلة» (أربع سنوات) إلى ممثل الحكومة اليمنية الشرعية التي استخدمها والدها درعا بشرية، وذلك بحضور ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السعودي، وهيئة حقوق الإنسان ورئيس وحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح بقيادة القوات المشتركة للتحالف. وقال المالكي، إن قوات الجيش الوطني اليمني أسرت والد الطفلة أثناء عمليات تحرير محافظة صعدة، مبينا أنه أثناء تقدم قوات الجيش الوطني اليمني هاجمت عربة مسلحة قوات الجيش الوطني وكان يقودها عنصر حوثي مقاتل وأثناء عملية الرصد، تبين وجود طفل مع قائد العربة واتخذت قوات الجيش الوطني الإجراءات الاحترازية والوقائية من عدم استهداف العربة حفاظا على سلامة الطفل. وأشار إلى أنه وبعد إعطاب العربة وإيقافها وضمان عدم تقدمها، وأثناء إلقاء القبض على سائق العربة الذي كان يحمل كمية من الأسلحة النوعية كأحد القادة الميدانيين من الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، تبين وجود طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات تم إلباسها ملابس أولاد. وأضاف : اتضح أن قائد المركبة والدها، وأن وجودها بميدان المعركة لغرض استخدامها كدرع بشرية لمعرفتهم بقواعد الاشتباك وخاصة ما يتعلق بحماية الأطفال، والتي تطبقها قوات التحالف. وتعليقا على ذلك يقول الباحث السياسي عبد الله إسماعيل: «لا يتصرف أفراد الجماعات الراديكالية العقائدية من ذات أنفسهم، فهم يتبعون تعليمات صارمة تصدر من قياداتهم وتتخذ صفة القداسة لديهم»، ويضيف في تعليق لـ«الشرق الأوسط» أن «محاولات الحوثيين التنصل من بشاعة أفعالهم بحجة أنها فردية لم تعد مجدية على الإطلاق، واليمنيون يعلمون بيقين أن كل تصرفات الأفراد في جماعة الحوثي هي توجيهات وتوجه ومثال على ذلك تفجير المنازل، فرغم ادعاء سيدهم أنها ستتوقف استمرت وبنسق متزايد وعلى يد قيادات تاتمر كليا بأوامر عبد الملك الحوثي». ويقول مطهر البذيجي وهو المدير التنفيذي لتحالف «رصد» لحقوق الإنساني: من خلال أساليب الحوثيين اتضح أنهم خلال الفترة السابقة استخدموا أساليب أكثر وحشية وتمس حقوق الإنسان بالصميم، حيث عملوا على استخدام المختطفين والمخفيين دروعا بشرية بما فيهم الصحافيون والسياسيون. مؤكدا أن الحادثة تشير إلى جريمة بحق الطفولة والأطفال في اليمن، وتعتبر انتهاكا جسيما وفق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وتذكر الحادثة بتأكيدات التحالف المتكررة، ومفادها أن الحوثيين يحولون المدنيين والمنشآت إلى دروع يحتمون بها، ليس من نيران التحالف وحسب، بل من التزاماته الصارمة التي يؤكد أنها تلتزم القوانين الدولية. وتصف الناشطة اليمنية فايزة السليماني، السلوك الحوثي بالقول إن «الدروع البشرية منهجية وحشية اتخذتها هذه الجماعة لفرض قوتها. هم لا يميزون بين طفل وامرأة أو شيخ كبير». وتقول: «لو تتبعت تصرفاتهم أمام المدنيين ستتعرف على مدى وحشية من يدعون أنهم (أنصار الله) بل هم في الحقيقة وحوش بشرية»، مضيفة أن «هذا الفعل وغيره من الجرائم تدل على أنه لا حدود يمكنها ردع هذه الجماعة، بل تعدت أفعالهم كل قوانين الإنسانية»
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص