أهم الأخبار

الرئيس هادي يوجه خطاب تاريخي هام بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (نص الخطاب)

2018-05-21 الساعة 10:11م (يمن سكاي)

قـــال الـــرئـيـس عبدربه منصور هادي رئـيـس الــجــمــهــوريـة" ان إعادة تحقيق الوحدة الــيــمــنــيــة يبقى منجزا شعبيا بامتياز، تجاوز فيه شعبنا رغبة المستعمر والكهنوت عــلـى السواء وصنع الجغرافيا التي تعكس حضارة شعب عريق ممتد فــي شعاب التاريخ ولهذا عبر عنه شعبنا العظيم بالترحاب والقبول لحظة ميلاده فــي مثل هذا اليوم المجيد". جاء ذلـك فــي خطاب وجهه مساء اليوم لأبناء الشعب الــيــمــنـي فــي الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني الـ 28 لقيام الــجــمــهــوريـة الــيــمــنــيــة 22 مايو 1990م . وأكــــد رئـيـس الــجــمــهــوريـة أن الانحرافات التي اعترت مسار الوحدة والممارسات الخاطئة والسلوكيات المسيئة، لا تقلل مــن شأن الحدث التاريخي بقدر مـــا تعبر عـــن سوء مــن ارتكبها فــي حق الوحدة والشعب عــلـى السواء، وأية أخطاء حدثت فهي بالتأكيد ليست فــي المنجز بل فــي مــن سعوا لتحويله إلــى غنيمة شخصية، ومن أساءوا لليمن شمالا وجنوبا .   وفيما يلي نص الخطاب:   تحل علينا الذكرى الثامنة والعشرون، لإعادة تحقيق الوحدة الــيــمــنــيــة فــي الثاني والعشرين مــن مايو المجيد، وهو اليوم الأغر الذي توج محطات الكفاح الطويلة، وتضحيات ونضالات شعبنا الــيــمــنـي الأبي شمالا وجنوبا، وتجسدت فــي ذلـك اليوم الخالد ثمرة أهداف ومبادئ الثورة الــيــمــنــيــة فــي الـ26مــن سبتمبر والـ14مــن أكتوبر.. وعبرت عـــن تطلعات اليمنيين مــن اجل التحرر مــن عهود الإمامة والاستعمار والتشطير، وأسدلت الستار عــلـى حقبة مــن الصراعات الدموية والتسلط عــلـى رقاب شعبنا المناضل.   ففي هذا اليوم عبر الشعب الــيــمــنـي عـــن نفسه بتلك الصورة الزاهية التي احتفظ بها التاريخ وعكست رغبة الشعب الــيــمــنـي فــي الحياة النبيلة التي يطمح إليها مــن خلال الوحدة الوطنية التي اندفع إليها باعتبارها طريقا طبيعيا نحو الوحدة العربية . وما مــن عربي إلا كان الطريق إلــى الوحدة العربية الشاملة حلما مخبوءا فــي النفوس، فالوحدة الوطنية بقدر مـــا كانت حصيلة طبيعية ونتيجة منطقية لعمل وطني كــــبـيـر انطلق فــي أوائل السبعينيات حتى تحققت فــي الثاني والعشرين مــن مايو، فإنها كانت تشكل حجرا مهما فــي البنيان الـــعــربـي المنشود.   ان إعادة تحقيق الوحدة الــيــمــنــيــة، يبقى منجزا شعبيا بامتياز ، تجاوز فيه شعبنا رغبة المستعمر والكهنوت عــلـى السواء ، وصنع الجغرافيا التي تعكس حضارة شعب عريق ممتد فــي شعاب التاريخ ، ولهذا عبر عنه شعبنا العظيم بالترحاب والقبول لحظة ميلاده فــي مثل هذا اليوم المجيد.   إن الانحرافات التي اعترت مسار الوحدة ، والممارسات الخاطئة والسلوكيات المسيئة، لا تقلل مــن شأن الحدث التاريخي بقدر مـــا تعبر عـــن سوء مــن ارتكبها فــي حق الوحدة والشعب عــلـى السواء، وأية أخطاء حدثت فهي بالتأكيد ليست فــي المنجز بل فــي مــن سعوا لتحويله الى غنيمة شخصية، ومن أساءوا لليمن شمالا وجنوبا .   لقد تعرضت الوحدة للاغتيال المعنوي مرات متعددة، مرة بمن حادوا عـــن طريق الشعب وجعلوها طريقا للغنيمة والإثراء والتملك والمجد الشخصي ، ومرة أخرى بمن أرادوا العودة الى الماضي والتنكر للنضالات الطويلة لشعبنا ، ومرة ثالثة بمن تنكروا للإجماع الوطني الذي أنجزناه جميعا فــي مؤتمر الحوار الوطني .. المؤتمر الذي جاء ليصحح المسار ويرسم طريقا آمنا لمسيرة الشعب بحيث يبقي عــلـى الوحدة كمنجز كــــبـيـر وإطار جامع ، ويقضي عــلـى كل محاولات استغلالها مــن كل المتسلقين والطامعين والحاقدين .   لقد أدرك اليمنيون شمالا وجنوبا ان الوحدة قد تم اختطافها وبدلا مــن ان يستفيد الوطن ويكبر ويتوسع ويقوى ويزدهر ، لم تكن تكبر سوى مصالح الشخوص التي اغتالت الوحدة ، وراحت تمارس أساليب الإقصاء والتهميش والإساءة الى كل معنى نبيل للوحدة الــيــمــنــيــة ، وكـــان لابد ان ينبري مــن أبناء الوطن الأحرار مــن يجاهر برفض سياسة الإقصاء والتغول والإثراء والتعصب العائلي ، فخرج أبناء الشعب فــي جــــنـوب الوطن فــي العام 2007 م وتأسست بوادر الثورة الأولى الرافضة لسياسة ونهج الظلم والإقصاء ، ولم يلبث الشعب الــيــمــنـي الا ان انتفض جميعا فــي العام 2011م تحت هتاف واحد" الشعب يريد بناء اليمن الجديد" ، يمن العدالة والمدنية والإنصاف .. يمن اتحادي لا ظالم فيه ولا مظلوم .   أيها اليمنيون الأحرار ،،   لقد أدركنا مــن اللحظة الأولى لتسلمنا السلطة ان المسيرة الخاطئة للوحدة الــيــمــنــيــة يجب ان تصحح عــلـى أساس وثيق ومتين وعادل ولقد كانت رؤيتنا واضحة وإجماعنا الوطني الفريد فــي مؤتمر الحوار الشامل يقتضي إ
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص