أهم الأخبار

فيما حليفهم السابق لم يتم دفنه حتى الآن.. الحوثيون يبحثون عن حليف جديد معظم قياداته في سجونهم

2018-06-05 الساعة 01:33م (يمن سكاي - متابعات)

وجهت مليشيا الحوثي مناشدة مثيرة للشفقة، بحسب تعبير بعض المتابعين، تستنجد فيها حزب الإصلاح للتحالف معها.

وناشد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، حزب الإصلاح في مقال نشره على صفحته، مطالباً بإنهاء الخلاف بين الطرفين.

وفي الوقت الذي تكتظ فيه سجون الحوثيين بقيادات الإصلاح وناشطيه، خصص البخيتي دعوته لمن يقاتلون ضدهم، وهو ما أثار سخرية واسعة، حيث لخص بعض المتابعين دعوة الحوثي بأنها "تعالوا نختطفم ونعذبكم أو قاتلوا معنا".

واستخدم القيادي الحوثي، لهجة مثيرة للشفقة في خطابه لحزب الإصلاح، حيث قارن جماعته بالحزب وأنهما يمثلان الإسلام وأنهما مستهدفان من الجميع.

وفيما لايزال حليفهم السابق صالح في ثلاجة الموتى ولم يتم دفنه حتى الآن، بحسب مصادر مطلعة في الجماعة، ذهب الحوثيون للبحث عن حليف جديد.

 ويرى مراقبون أن أي حليف جديد للحوثيين سيكون مصيره بكل تأكيد كالحليف السابق الذي دعمهم بالمقاتلين وأعطاهم غطاء سياسياً منذ بداية الانقلاب على السلطة.

ويبحث الحوثيون في الفترة الراهنة عن حليف يمدهم بالمقاتلين فقط، بعكس الحليف السابق الذي مدهم بالمقاتلين والغطاء السياسي، وهذا الأمر جعل مراقبين يتحدثون عن مصير أسوأ لأي حليف جديد.

وتعيش مليشيا الحوثي لحظات انهيار غير مسبوقة منذ مقتل الرئيس السابق صالح على أيديهم، وازدادت في الآونة الأخيرة بعد مقتل الصماد ووجود فراغات في سلطات الإنقلاب لم يستطيعوا ملأها، كما وسعت سلطاتهم الجديدة الشرخ بينهم وبين حلفائهم في المؤتمر، وجاءت الانتصارات المتتالية للشرعية في الساحل الغربي لتظهر حجم الإنهيار الذي تعيشه المليشيا.

وفي الوقت الذي كان الحوثيون ينتظرون من الإصلاح التفكير في دعوتهم لشراكة جديدة، جاءهم الرد سريعاً حيث طالب حزب الإصلاح، الحوثيين بالاستسلام لعدالة القانون قبل أن يتم إجبارهم على ذلك، إذا كانت لديهم نية حقيقة لوقف القتال.

ويرى متابعون للشأن السياسي اليمني، أن جماعة الحوثي أصبحت أمام خيارين فقط إما الاستسلام وإنهاء الانقلاب، أو الانتحار أمام جحافل قوات الشرعية وضربات مقاتلات التحالف العربي.

ويشير المتابعون أن الحوثيين حتى الآن يميلون إلى خيار استمرار القتال وهو مايعني الانتحار وهذا قد ينهي أي وجود للجماعة في المستقبل، فيما يضمن لهم خيار الاستسلام وإنهاء الإنقلاب بإعادتهم أسلحة الدولة والانسحاب من المدن، البقاء ككيان سياسي في المستقبل.

ويضيف المتابعون، أن المليشيا تتخبط في الآونة الأخيرة وكلما استمرت في القتال تكبدت خسائر فادحة بالمقاتلين والعتاد العسكري والمواقع على الأرض التي يسيطرون عليها، وقد تصل إلى مرحلة انهيار في كافة الجبهات إذا ما استمر هذا القتال.

وأكد متابعون أن المليشيا فشلت في استقطاب مقاتلين جدد، وأنها وصلت إلى مرحلة العجز عن حشد مقاتلين، خاصة وأن انزاهمها بدا واضحاً ويرى الموالون للجماعة أن أي ذهاب للقتال لن يحقق أي انتصار بقدر ما هو موت محتوم، وهو الأمر الذي جعلهم يعزفون عن القتال في صفوف الحوثيين.
(المشهد اليمني)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص