الأمم المتحدة تبحث عن قائد لبعثتها في الحديدة بعد اعتذار ادميرال أمريكي عن خلافة لوليسغارد

أفادت مصادر أممية، باعتذار أدميرال أمريكي، عن قيادة مهام البعثة الأممية في مديرية الحديدة (غرب اليمن) خلفاً للجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، والذي غادر مهمته لتولي قيادة أركان قوات بلاده.

وقالت "الشرق الأوسط"، إن الأدميرال الأميركي تيموثي جيمس كيتنغ اعتذر عن تسلم مهمة رئيس لجنة إعادة الانتشار المعنية بتنفيذ اتفاق ستوكهولم في مدينة الحديدة، ومراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في المدينة.

وأضاف الصحيفة نقلاً عن مصادر أممية، أن البحث ما زال جارياً، لتعيين جنرال جديد يدير مهمة الأمم المتحدة المستحيلة في الحديدة.

وتحدثت قناة العربية السعودية -في وقت سابق- عن ترشيح جنرال نيوزيلندي، لخلافة مايكل لوليسغارد، في رئيس لجنة الانتشار في الحديدة.

وترأس الأمم المتحدة لجنة مراقبة وتنسيق إعادة انتشار القوات في الحديدة وفق اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة بين الحكومة المعترف بها والحوثيين في ديسمبر 2018م، وتضم اللجنة في عضويتها ثلاثة ممثلين عن طرفي الصراع.

ومنتصف الشهر الماضي، عقدت اللجنة المشتركة اجتماعها المشترك الأول منذ فبراير، على متن سفينة بعرض البحر، وأقر الاجتماع تعليق مهام ولقاءات اللجنة، إلى أجل غير مسمى، بعد إحالة ملفات الخلاف المتمثل بهوية قوات الأمن وإعادة عملية الانتشار الاحادية  والتحقق الثلاثي منها، وإيرادات الموانئ للمبعوث الأممي مارت غريفيث للبت فيها مع قيادة الحوثيين والشرعية.

وتولى لوليسغارد قيادة البعثة الأممية في الحديدة، خلفا للجنرال الهولندي باتريك كومارت، والذي قدم استقالته في يناير الماضي، بعد تعرضه لاعتداء من جماعة الحوثي، وضغوط من المبعوث الأممي، على خلفية الآلية المزمنة التي وضعها لتنفيذ اتفاق السويد في الحديدة وعملية إعادة الانتشار التي رفضها الحوثيون بشدة.

وعلى مدى الثمانية الأشهر الماضية، تعثرت كل الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق السويد في الحديدة، وتتهم الحكومة مارتن غريفيث بالسعي لإطالة مهمته، والانحياز للحوثيين، وتتهم الجماعة باستغلال توقف العمليات العسكرية لتعزيز قواتها في مدينة الحديدة وموانئها، فيما يقول الحوثيين إن التحالف والشرعية ترفض الالتزام بتنفيذ الاتفاق.