وزير الخارجية الكويتي يشدد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن

قال الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن الكويت فخورة بالوقوف بجانب أشقائها في مجلس التعاون، من خلال المشاركة في «عاصفة الحزم». وأضاف أن تلك المشاركة «تنسجم مع موقف الكويت الراسخ في حفظ أمن الخليج وسلامة أراضيه».

وشدد الشيخ محمد على أنه على الفرقاء اليمنيين الاستناد إلى مخرجات المبادرة الخليجية التي صادقوا عليها في العاصمة السعودية الرياض، مؤكدا أن عدم الاعتراف بتلك المبادرة أسهم في وصول اليمن إلى ما هو عليه اليوم، مطالبا الشعب اليمني بالالتفاف حول الشرعية.

وذكر أنه على الرغم من أن اليمن هو الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي لا تنتسب إلى مجلس التعاون، فإن استقرارها وسلامتها يهمان دول الخليج بناء على موقعها الاستراتيجي المهم.

وكان وزير الخارجية الكويتي قد شدد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، من أجل إعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه بما يصون سيادته ووحدة أراضيه خلال لقائه أمس (الأحد) وزير خارجية اليمني المكلف الدكتور رياض ياسين، بمناسبة زيارته للبلاد.

وبدوره، قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله إن «عاصفة الحزم» تهدف إلى إعادة الأوضاع إلى طبيعتها، وتكريس الشرعية باليمن، وتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار.

وأشار إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يشكل تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها ودمارا لليمن.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الجار الله للصحافيين على هامش افتتاحه «أسبوع أميركا اللاتينية» المقام في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، أمس، بحضور عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دول أميركا الجنوبية، وعدد من الأساتذة والمسؤولين بالكلية.

وأكد الجار الله أن الوضع في اليمن «خطير جدا»، وأن تحرك دول مجلس التعاون في «عاصفة الحزم»، محاولة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في اليمن، وتطبيق المبادرة الخليجية بكل آلياتها ومخرجات الحوار وقرارات مجلس الأمن إضافة إلى تكريس الشرعية.