وزير الإعلام: ما يجري في سقطرى تصعيد خطير يهدد الجهود السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض

اعتبر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، مهاجمة وقصف قوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي لمدينة حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، والسيطرة على المقار الحكومية فيها "تصعيد خطير" يهدد الجهود السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض.

وقال الوزير في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "قيام الانتقالي بمهاجمة المقار الحكومية والأمنية وإرهاب المواطنين في مدينة حديبو .. تصعيد خطير، يكشف جهله (الانتقالي) بأهمية الأرخبيل والحياة والتنوع البيئي هناك، والتهديد الذي يمثله جرها لمواجهات عسكرية، والجهود التي يبذلها الأشقاء في السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض".

وتغنى الوزير بالطبيعة الخلابة والتنوع البيئي والناس الطيبين والمسالمين في أرخبيل سقطرى، وذلك في أول رد فعل حكومي على هجوم الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات وسيطرته على ديوان المحافظة وإدارة الأمن في حديبو.

وقال: إن سقطرى "والتي لم تشهد في تاريخها اي مواجهة عسكرية باتت اليوم مسرح لعبث المجلس الانتقالي ومغامراته".

وتابع: كانت الدولة ولا زالت حريصة على أن لا تتحول محافظة سقطرى الى ساحة للاستقطاب السياسي والصراع العسكري".

وفيما أشاد الوزير بالدور السعودي تحاشى ذكر دولة الإمارات الراعي الرسمي لميليشيا الانتقالي، مذكّراً "كل من تآمر ودعم التمرد الذي يقوده المجلس الانتقالي بأن الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي امام هذا العبث الذي يستهدف الوحدة الوطنية ولا يخدم إلا الحوثي، وان التاريخ لن يرحم أحد" حد قوله.

يذكر أن قوات الانتقالي المدعوم إماراتيا سيطرت على مبنى ديوان محافظة الأرخبيل في عاصمة المحافظة "حديبو"، بعد أوامر صدرت للجيش والأمن في المدينة بعدم مواجهة مسلحي الانتقالي، في حين لا تزال قوات حكومية تتمركز في بعض النقاط بالمدينة وبالقرب من مبنى المحافظة، وفقا لمصادر محلية أفادت المصدر أونلاين.

وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد يومين فقط من توقيع اتفاق برعاية القوات السعودية التي تتواجد هناك يقضي بالتهدئة وتطبيع الأوضاع وعدم التصعيد.