أهم الأخبار

في حين يفتك وباء كورونا بالسكّان.. ميليشيا الحوثي تدشّن مراكزها الصيفية للأدلجة والطائفية في مدارس إب

2020-06-21 الساعة 06:12م (يمن سكاي )

تفاجأ سكّان محافظة إب (وسط اليمن) بإعلان ميليشيا الحوثي تدشين المراكز الصيفية في مدارس المحافظة، في حين تعيش المحافظة وضعًا كارثيًا جراء تفشّي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) بصورة مرعبة، يشاهدها الناس في تزايد عدد الوفيات.

قالت مصادر تربوية إن قيادات الحوثي التي تدير مكتب التربية في محافظة إب دشَّنت يوم السبت (13 يونيو) المراكز الصيفية في عدد من مدارس محافظة إب، أي: بعد يومين من إعلان الميليشيا إنهاء العام الدراسي لطلاب المرحلة الأساسية بسبب جائحة كورونا.

ونقل موقع "يمن شباب نت" عن المصادر قولها، إن ميليشيا الحوثي استبقت تدشين المراكز الصيفية في محافظة إب بتنفيذ ورشة تدريبية لكوادر تعليمية بمديرية فرع العدين، بهدف استقطاب طلاب المدارس إلى هذه المراكز التي بدأت المليشيا بتنفيذها منذ الصيف الماضي.

كما أكَّدت المصادر أن الميليشيا الحوثية شرعت فعلًا في حشد الطلبة يوم السبت إلى عدد من مدارس مديرية فرع العدين غرب محافظة إب، منها مدارس النصر والنضال وبلال ومدارس أخرى، دون أي إجراءات احترازية رغم الانتشار الواسع للوباء.

وتستغل الميليشيا الحوثي هذه المراكز لتعبئة الطلبة بأفكارها الطائفية، وتحشيدهم إلى جبهات القتال، من خلال إخضاعهم لمحاضرات تعبوية يلقيها عليهم عناصر متطرفة تلقّت علومها الدينية في الحوزات الإيرانية، إضافة إلى دروس من ملازم مؤسس ميليشيا الحوثي.

والسنة الماضية، نظَّمت الميليشيا آلاف المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها، وحشدت إليها نحو 500 ألف طالب، وبعدها بأقل من شهر دفعت بالمئات منهم إلى تعزيز مقاتليها في الجبهات، وخلال أيام قليلة قتل وجرح وأسر غالبيتهم.

وحول موقف أولياء أمور الطلبة في محافظة إب، قالت مصادر محلية إن قرار ميليشيا الحوثي قوبل برفض شديد من أولياء الأمور، وأنهم أحجموا عن إرسال أطفالهم إلى تلك المراكز في ظلّ المناهج الطائفية والانتشار السريع لجائحة كورونا، وفقًا لما نقله "يمن شباب نت".

أضافت المصادر أن أولياء الأمور اعتبروا افتتاح الحوثيين للمراكز الصيفية في ظلِّ تفشي فيروس كورونا ووفاة العشرات من أبناء المحافظة بشكل يومي دليل على أن الميليشيا لا تعير أي اهتمام لأرواح وحياة الطلاب والمواطنين.

ورصدت وسائل إعلام محلية وفاة نحو 100 مواطن في محافظة إب خلال الأسبوع الأول من يونيو الجاري، متأثّرين بإصابتهم بفيروس كورونا في ظلِّ انهيار النظام الصحي بالمحافظة، ونهب ميليشيا الحوثي الأدوية والأجهزة من المستشفيات والمراكز الطبية ونقلها إلى صنعاء، واحتكارها للمساعدات التي تقدّمها المنظمات الدولية لمواجهة الوباء، وتخصيصها لمعالجة قادتها وأبرز المنتمين للسلالة الحوثية.

ونقل موقع "الصحوة نت" عن مصادر طبية أن عشرة مواطنين بينهم امرأة توفّوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا بعدد من مديريات المحافظة، حيث توفي مواطن في حبيش ومواطنان في المخادر، وأن هناك حالتي وفاة في مديرية المشنة، وثلاث حالات وفاة بمديرية الظهار، وحالة بمديرية الحزم، وحالة بمديرية ريف إب.

وبحسب شبكة رصد محلّية، فقد توفّي يومي الخميس والجمعة 35 شخصًا في عدد من مديريات محافظة إب، بعضهم بكورونا، وبعضهم في منازلهم بنفس أعراض كورونا، وآخرون بأمراض أخرى.

ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم إن مواطن توفي أمام مركز العزل الخاص بمرضى كورونا بمنطقة السحول شمال مدينة إب، بعد أن رفض القائمون على المركز استقبال المريض، وتركوه يصارع المرض والمعاناة حتى فارق الحياة.

وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين انتشارًا واسعًا لوباء كورونا وسط اتهامات للميليشيا باحتكار الخدمات الصحية لقياداتها والأشخاص المنتمين إلى الأسر الهاشمية في حين يواجه اليمنيون جائحة كورونا بمفردهم دون أن تقدّم لهم أي مساعدة علاجية.

ويرى مراقبون أن استمرار الميليشيا الحوثية في إقامة الدورات الطائفية وتدشين المراكز الصيفية في ظلِّ انتشار الوباء الخبيث يعدُّ دليلًا إضافيًا على عدم اكتراث الميليشيا بحياة اليمنيين بقدر اهتمامها بجباية الأموال، والدفع بالبسطاء إلى جبهات القتال لحماية سلطتها في صنعاء والمناطق المحيطة بها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص