أهم الأخبار

18 ساعة انقطاع مقابل 6 تشغيل.. استمرار تردي خدمة الكهرباء في عدن وغياب للمعالجات

2020-08-16 الساعة 03:21م (يمن سكاي )

تجاوزت عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد الـ6 ساعات مقابل ساعتي تشغيل على الرغم من ضخ شحنة من مادة المازوت قبل يومين إلى خزانات شركة المصافي غرب المدينة.

ووصلت الشحنة إلى ميناء الزيت في عدن منتصف الأسبوع الماضي وكان من المزمع بدء إفراغها بعيد وصولها غير أن مسؤولين في مؤسسة كهرباء عدن ومحطة الحسوة وشركة مصافي عدن قالوا إن الشحنة من الممكن أن تؤثر على عمل الغلايات في محطة الحسوة لاحقًا.

لكن مصدر في مؤسسة الكهرباء بعدن قال إن شحنة مادة المازوت تم تفريغها إلى خزانات شركة المصافي أول أمس الجمعة بعد خضوعها للفحص مرتين من قبل خبراء وإختصاصين بشأن تأثيراتها السلبية على الغلايات فيما قال سكان محليون في المدينة ان ضخ الشحنة الأخيرة من مادة المازوت لم يساعد في تحسين خدمة التيار الكهربائي.

وأضافوا أن عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في تصاعد مستمر إذ بلغت ساعات تشغيل التيار حوالي ساعة ونصف مقابل 6 ساعات ونصف، بواقع حوالي 18 ساعة انقطاع مقابل 6 ساعات تشغيل خلال اليوم الواحد.

وأفاد هؤلاء أن الكثير من المرضى وكبار السن يواجهون ضغطاً بالغاً إذ تسبب ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع خدمة التيار الكهربائي في تردي الحالة الصحية لهم فيما لم تصدر السلطات المحلية في عهد المحافظ الجديد أي تعليق على تردي ملف الخدمات في المدينة.

وقالت أم طلال في العقد السادس من عمرها من مدينة خورمكسر شرقي عدن إنها تعيش وضعًا صحيًا بالغ الصعوبة نتيجة انتكاسة حالتها الصحية على إثر ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي وهي المصابة بمرض السكري.

أم طلال التي تحدثت لـ"المصدر أونلاين" قالت إنه على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة، إلا أن توفر الكهرباء بشكل جيد يساعد كبار السن على البقاء في منازلهم ويمنع إنهيار الحالة الصحية لأغلبهم مع توفر أجهزة التكييف التي تساعد قليلا على تخفيف الضغط على الكثير منهم لكنها أشارت إلى أن تردي الكهرباء إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة يزيد من معاناة كبار السن ويسهم في متاعبهم الصحية.

وشهد المدينة بين شهري مايو ويوليو أزمة هي الأكبر في ملفات الكهرباء والمياه إذ وصلت عدد ساعات انقطاع التيار إلى 8 ساعات متواصلة مقابل ساعتي تشغيل فيما انقطعت المياه عن أجزاء واسعة من المدينة لاسيما مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة نتيجة مشاكل في حقول ضخ المياه غربي عدن.

وبين الفترة والأخرى تصل شحنات من مادة الوقود المخصص للكهرباء إلى ميناء الزيت غربي عدن على متن بواخر تابعة في أغلبها للتجار المحليين، ثم يبدأ تفريغها لاحقًا في خزانات شركة المصافي لكن هذه الشحنات غالبًا ما تمثل جرعات تخديرية مسكنة ولا تساعد على تحسين خدمة التيار الكهربائي في المدينة الساحلية الحارة بحسب السكان المحليين.

وتواصل "المصدر أونلاين" مع مصادر في مؤسسة الكهرباء وميناء الزيت للحصول على الكشف الخاص بكميات الوقود المخصصة لمؤسسة كهرباء عدن خلال الأشهر الماضية لكن هذه المصادر لم تجب على أسئلتنا، فيما أفاد مصدر محلي أن نشطاء محليين يعتزمون إقامة تظاهرات احتجاجية في المدينة خلال الأيام القادمة احتجاجاً على تردي الخدمات في مدينة عدن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص