2021-02-09 الساعة 01:06ص (يمن سكاي )
قال محافظ مارب اللواء سلطان بن علي العرادة يوم الإثنين، إن تصعيد ميليشيا الحوثي "يعكس فهمها لرسالة السلام التي بعث بها المجتمع الدولي مؤخراً، فهي لا ترى في أي جهد للسلام إلا فرصة وغطاء لاستمرار معاركها ضد الشعب اليمني واستهداف أمن واستقرار دول الجوار".
وعقدت اللجنة الأمنية بمارب اجتماعا استثنائيا اليوم الإثنين، برئاسة اللواء العرادة، للوقوف أمام تصعيد الميليشيا، وتكرار "هجماتها وعدوانها الإرهابي" على امتداد الحدود الإدارية للمحافظة مع محافظات صنعاء والجوف والبيضاء.
وقالت اللجنة إن تصعيد الميليشيا "سيُقابل بكل قوة وحزم وسينتهي إلى المصير الذي انتهت إليه الهجمات الانتحارية المستمرة منذ بدء الانقلاب على الدولة".
وأضافت أن استهداف ميليشيا الحوثي مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين بالصواريخ الباليستية والمسيّرات الإيرانية "رسالة واضحة للمجتمع الدولي تؤكد من خلاها استمرار في سلوكها الإرهابي تجاه المدنيين وتعميق المأساة الإنسانية".
وأشاد الاجتماع، وفق موقع محافظة مأرب على الانترنت، بالمستوى المتميز والبطولي لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء القبائل في مواجهة عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية ودحرها في مختلف الجبهات.
وقال المحافظ خلال الاجتماع، إن مارب "تقف في صدارة المعركة لاستعادة الدولة والجمهورية ضد مليشيا انقلابية كنهوتية إرهابية تمثل نقضًا لكل القيم الإنسانية وتمثل حالة عداء صارخة للحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وتريد أن تعود باليمن إلى القرون الوسطى وتسعى لإلحاق اليمن العظيم وتاريخه العريق بعباءة الملالي في طهران".
وناقش الاجتماع، الوضع الإنساني في المحافظة التي تحتضن أكثر من مليوني نازح ومهجّر، كما تطرق للشائعات والترويج الإعلامي الذي تبثه الميليشيا بشأن تسليم نساء محتجزات على ذمة أعمال إرهابية لجهة خارج البلاد.
وصعدت مليشيا الحوثيين، خلال الايام القليلة الماضية، الهجمات البرية على محافظتي مأرب والجوف، تزامناً مع هجمات شنتها على المدينة والأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية والطيران المسير.
وكانت المليشيات حققت الأحد، بعد هجمات مكثفة شنتها من كل المحاور، تقدما محدودا في جبهات مراد "جنوب" وميسرة جبهة صرواح "غرب"، لكن قوات الجيش مسنودة بالقبائل تمكنت من استعادة تلك المواقع وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وفق مصادر عسكرية.