بالتزامن مع مفاوضات الرياض.. الانتقالي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى أطراف زنجبار في أبين

دفع المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، بتعزيزات عسكرية صوب الضواحي الشرقية لمدينة زنجبار مركز محافظة أبين الساحلية، جنوبي اليمن، بالتزامن مع انتشار مكثف لقوات الحزام الأمني التابعة له في أرجاء متفرقة من مديريتي زنجبار وخنفر.

وقال شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" ان تعزيزات تضم أطقماً عسكرية وعربات مدرعة والعشرات من المسلحين وصلت إلى مشارف وادي حسان شرقي زنجبار، وانتشرت في محيط الحاجز الأمني في المنطقة، بينما تحركت أخرى إلى منطقة الإرسال الواقعة على الطريق المؤدي إلى بلدة الشيخ سالم.

وبالتزامن قال مصدر محلي وشهود عيان إن قوات الحزام الأمني ووحدات من قوات الدعم والإسناد نفذت انتشارًا أمنيًا واسعًا اليوم السبت، في أجزاء واسعة من مديريتي زنجبار وخنفر، ونشرت جنودا قرب الحواجز الأمنية وتقاطعات الطرق الرئيسية.

وكان 8 من عناصر الانتقالي قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين، أمس الجمعة، في هجوم بدراجة نارية ملغمة استهدف شاحنة كانت تقل جنودا من قوات اللواء الثالث دعم وإسناد في سوق لبيع القات بزنجبار.

يأتي ذلك بالتزامن مع المشاورات الجارية في العاصمة السعودية منذ مطلع الشهر الجاري، بين الحكومة والانتقالي في سعي لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الجانبين أواخر العام 2019.

واستبق الانتقالي المدعوم إماراتياً تلك المحادثات بتعيين اللواء شلال شائع قائداً لقوات مكافحة الإرهاب ونفذ حملات تجنيد واسعة في صفوف قواته، كما اقتحمت قواته الأسبوع الماضي، مؤسسات حكومية إعلامية في عدن واستولت عليها، في خطوة اعتبرها مصدر حكومي " "تعمداً لإفشال اتفاق الرياض" وفق ما نقلته وكالة "سبأ" الرسمية.

وفي وقت سابق مساء اليوم، دعا السفير السعودي الى اليمن  "عراب الاتفاق" طرفي الاتفاق الى "تغليب المصلحة الوطنية والتعجيل بعودة الحكومة اليمنية إلى عدن وتمكينها من أداء أعمالها، لرفع معاناة الشعب الشقيق واستكمال تنفيذ كل جوانب الاتفاق".