"جرندبيرج" يؤكد التزامه بمبدأ الشفافية والحيادية كوسيط للدفع قدماً بالعملية السياسية في اليمن

أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن "هانس جرندبيرج"، اليوم الخميس، التزامه بمبدأ الشفافية والحيادية كوسيط للدفع قدماً بالعملية السياسية في اليمن.

جاء ذلك خلال لقائه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، اليوم الخميس، وفقاً لوكالة سبأ الحكومية.

وأعرب المبعوث الاممي الجديد، عن "تطلعه للعمل مع الحكومة اليمنية ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام".

من جانبه أكد مندوب اليمن السعدي حرص الحكومة على "تحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وترحيبها وتعاطيها الايجابي مع كل مبادرات ومقترحات السلام وتقديم كامل الدعم لجهود المبعوث الخاص الهادفة الى استئناف العملية السياسية والوصول الى حل سياسي ينهي الحرب والانقلاب".

ومن المرتقب أن يقدم المبعوث إحاطته الأولى لمجلس الأمن غداً الجمعة 10 سبتمبر، وحسب تصريح سابق من مكتبه لـ"المصدر أونلاين" فإن الإحاطة ستركز على "التطورات في اليمن وعلى المبادئ التي سيسترشد بها في مهامه".

المصدر أشار الى أن "جرندبيرج" سيبدأ زياراته الى المنطقة في الأيام التي تلي الإحاطة. إذ ينوي "عقد نقاشات مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وغيره من مسؤولي الحكومة اليمنية، ومع قيادات أنصار الله(الحوثيين). كما "سيعقد نقاشات مع نظرائه الإقليميين والدوليين".

وسيركز جرندبيرج "في أسابيعه الأولى على تقييم المقاربات التي تم اتباعها سابقًا لتحديد ما نجح منها وما لم ينجح"، كما "يخطط للاستماع للمعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين والتفاعل معهم.. سيساعد ذلك على صياغة طريقة المضي قدمًا بشكل يسترشد بأولويات وتطلعات اليمنيين ويستفيد من التجارب السابقة" يقول المصدر.

والأحد الماضي، ظهر "جرندبيرج"، في ذلك في أول رسالة وجهها الى اليمنيين، قال فيها إنه "سيبذل كل ما بوسعه للمساهمة في تحقيق سلام دائم وعادل في اليمن".

وفي 6 أغسطس/آب الفائت عين الأمين العام للأمم المتحدة عين رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي سابقاً في اليمن الدبلوماسي السويدي هانس، مبعوثاً خاصا إلى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن جريفيث الذي عين قبل أكثر من شهرين وكيلاً للشؤون الانسانية ومنسقاً للإغاثة في حالات الطوارئ.

وجاء التعيين بعد موافقة مجلس الأمن المكون من 15 عضوا على تعيين جرندبيرج، مبعوثا لليمن، بعد أسابيع من شغول المنصب وتأخر المجلس في الموافقة بسبب امتناع الصين.

وكانت أطرف الصراع (الحكومة والحوثي والانتقالي) رحبوا بتعيين هانس مبعوثا جديدا لليمن، لكن التصعيد العسكري الأخير وتفاقم الازمة الإنسانية والاقتصادية ومحاولة الاطراف فرض شروط مسبقة، ستضيف تعقيدات إضافية لمهمة الأمم المتحدة المتعثرة اصلا في اليمن.