مصادر: سماسرة يتبعون قيادات عسكرية ونافذون وشركات صرافة موقوفة تنفذ عمليات سحب واسعة للعملات الأجنبية في عدن

كشفت مصادر خاصة عن عمليات سحب واسعة النطاق للعملات الأجنبية جرت الأيام الماضية في مدينة عدن جنوبي البلاد، عبر العشرات من السماسرة الذين يدفعون مبالغ لشراء العملات تتجاوز الأسعار المطروحة في شركات الصرافة المرخصة في العاصمة المؤقتة للبلاد.

وقالت المصادر في أحاديث منفصلة لـ "المصدر أونلاين" إن العشرات من السماسرة بدأوا بشكل لافت بالانتشار وسحب عملتي الريال السعودي والدولار الأمريكي في مديرية الشيخ عثمان شمالي المدينة.

وبحسب المصادر فإن السماسرة يدفعون مبالغ تزيد عن سعر صرف كل فئة ورقية كبيرة من العملات الأجنبية بفارق يتجاوز الثلاثة ألف ريال.

وذكرت المصادر أن السماسرة يعرضون الشراء بشكل مبالغ فيه لكنهم في الوقت نفسه يرفضون بيع ما بحوزتهم من العملات الأجنبية، فيما أشارت المصادر إلى أن هؤلاء السماسرة يتبعون تجاراً وقادة عسكريين وأمنيين في المدينة.

وقال مواطن رفض الإفصاح عن أسمه لـ "المصدر أونلاين" انه أضطر لبيع 600 ريال سعودي لأحد السماسرة في الشيخ عثمان بمبلغ مائتين وستة ألف ريال بفارق 4 ألف ريال عن السعر المطروح في شركات الصرافة والذي يقدر بمئتين وألفين ريال.

وأضاف المواطن أنه عاد مرة أخرى لشراء العملة الأجنبية رفض طلبه مشيرا إلى أنه مر على كثير من السماسرة الذين رفضوا البيع له.

وفي السياق ذاته كشفت المصادر أن من بين السماسرة المشترين للعملات أشخاص يتبعون عدد من شركات الصرافة التي تم إيقافها مؤخرًا من قبل البنك المركزي اليمني.