الحكومة عن زيارة مسؤولين أممين لـ"العبدية" بمارب: محاولة لتبييض جرائم الحوثي ضد المدنيين وتخاذل الأمم المتحدة

عبرت الحكومة اليمنية، يوم السبت، عن استيائها الشديد من زيارة مسؤولين أمميين لمديرية العبدية بمحافظة مارب، بعد مراقبتها الحصار والقصف الحوثي لأسابيع دون تدخل.

ووصفت الحكومة، خلال اجتماع لمجلس الوزراء انعقد يوم السبت، في عدن، تلك الزيارة بأنها "محاولة تبييض" لجرائم ميليشيا الحوثي ضد المدنيين، وتخاذلها عن القيام بدورها إزاءهم

ووقف المجلس "أمام الوضع الإنساني للنازحين والمدنيين في مارب جراء الاستهداف المتكرر من مليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة، وما نجم عن هذا الاستهداف من جرائم إرهابية وانتهاكات دموية وتهجير قسري".

وعبر المجلس عن استيائه الشديد من زيارة مسؤولين أمميين لمديرية العبدية بمحافظة مارب الآن بعد أن ظلت تراقب لأسابيع وهي تتعرض للتجويع والقصف والحصار في فعل استخدمته المليشيا الإرهابية لمحاولة تبييض جرائمها ضد المدنيين".

وجدد المجلس التعبير عن أسفه للمواقف الأممية والدولية المتخاذلة في التعاطي مع الانتهاكات والجرائم الحوثية وعدم تفعيل ادوات المحاسبة والصمت المريب حيال ما يحدث، ما يشجع هذه المليشيات الإرهابية على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم.

وأشار "الى الجرائم الإرهابية المتصاعدة للمليشيات الحوثية واخرها استهداف منزل الشيخ عبداللطيف القبلي، بصاروخ باليستي، ما أدى الى استشهاد واصابة عدد من افراد اسرته".

وأكد المجلس أن "السلوك الإرهابي المتصاعد لمليشيا الحوثي وجرائمها ضد المدنيين يضع الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والقوى والمكونات السياسية المختلفة، امام مسؤولياتها في الدفاع عن الشعب اليمني ومواجهة الصلف ومشروع ايران الدموي في اليمن".

وكانت زيارة لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن "ديفيد جريسلي" برفقة قيادات حوثية الى مديرية العبدية بعد اجتياحها من قبل الميليشيا أثارت استياء واسعاً لدى اليمنيين.