أهم الأخبار

تنديد بالتصعيد ورفض الحوثيين وصول المبعوث الى صنعاء واستمرار الاختطافات.. هذا ما دار في جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن

2022-03-17 الساعة 06:13م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)

ندد أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستمرار الحوثيين في التمدد العسكري والتصعيد، ورفض الانخراط في جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن.

جاء ذلك في جلسة المشاورات المفتوحة التي عقدها المجلس الليلة الماضية بشأن اليمن، أطلع المصدر أونلاين على تفاصيل ما دار فيها.

وفي الجلسة، دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ "مارتن غريفيث"، أعضاء المجلس إلى عدم التخلي عن اليمن في ظل استمرار أعمال العنف وتراجع المساعدات الإنسانية.

وقال غريفيث إنه "بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب، أصبح اليمن حالة طوارئ مزمنة، تتميز بالجوع والمرض ومآسي أخرى تتفاقم بشكل أسرع مما يمكن لوكالات الإغاثة عكس مساره".

وحث المانحين على المشاركة في المؤتمر رفيع المستوى اليوم، "للتخفيف من معاناة الشعب اليمني المصاب بصدمة نفسية، حيث طلبت وكالات الإغاثة ما يقرب من 4.3 مليار دولار لمساعدة 17 مليون في عام 2022 وحده".

وأشار إلى احتمال تأثر اليمن بالصراع الدائر في أوكرانيا "حيث يستورد اليمن ثلث احتياجاته من القمح من الاتحاد الروسي وأوكرانيا، محذرا من ارتفاع الأسعار بشكل مضاعف إضافة إلى تفاقم أزمة الوقود في اليمن.

وفي مداخلاتهم أكد سفراء الدول الأعضاء في المجلس "أن عملية السلام التي يقودها اليمن هي الطريقة الوحيدة للبلاد لتحقيق سلام مستدام وأعربوا عن دعمهم للمشاورات المنظمة للمبعوث الخاص، وحثوا جميع أصحاب المصلحة على المشاركة بشكل بناء فيها.

ودعت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية "ليندا توماس جرينفيلد"، الحوثيين للسماح للمبعوث الأممي الخاص بزيارة صنعاء، وأصفه الزيارة المتحملة بأنها "طال انتظارها".

وأعربت عن حزنها لاعتقال الحوثيين موظفاً محلياً آخر من من موظف سفارتها في اليمن، وقالت "إن الولايات المتحدة تدعو "بصوت عال وواضح" للإفراج عن الموظفين الحاليين والسابقين".

وأشارت إلى قرار مجلس الأمن الأخير، وقالت إن "وقف التدفق غير المشروع للأسلحة من إيران إلى الحوثيين أمر بالغ الأهمية، وضغطت على الدول لتنفيذ حظر الأسلحة".

وجدد مندوب البرازيل " كرّر رونالدو كوستا فيلو" دعمه لجعل النساء والشباب وممثلي المجتمع المدني جزءًا لا يتجزأ من المشاورات.

وقال إنه "مع احتدام الصراع على طول ما يقرب من 50 خطًا أماميًا، يتعرض المدنيون في مأرب، بما في ذلك مليون نازح داخليًا، لتهديد الحوثيين، الذين يواصلون تجاهل القانون الدولي"، مشددا على أنه "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإبقاء اليمن على رأس جدول الأعمال".

وأعرب "أمارناث أسكان" مندوب الهند، عن أسفه لأن دعوات المجلس لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني لم تنفذ بعد، وأن الصراع لا يزال يهدد ليس اليمن فحسب، بل المنطقة الأوسع أيضًا.

وأدان بشدة الهجمات ضد المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة، ووصف التقارير المتعلقة باحتمال استخدام موانئ اليمن على البحر الأحمر باعتبارها نقطة انطلاق لمثل هذه الهجمات بأنها مقلقة للغاية.

بدورها أشارت مندوبة النرويج "ترين سكاربوفيك هايمرباك"، إلى أهمية مؤتمر المانحين باعتباره فرصة مهمة لحشد الاهتمام والدعم المالي لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.

وأكدت على أهمية ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني. وقالت: "إن وقف التصعيد، ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني والتحول نحو حل سياسي هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا لإنهاء دورة العنف".

ورحبت مندوبة ألبانيا "فيريت هوكشا"، في كلمتها بالتقارير الجديدة التي تفيد بأن مجلس التعاون الخليجي يدعو جميع الجهات السياسية اليمنية الفاعلة للمشاركة في عملية السلام، وشددت "على ضرورة احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين".

وأدانت مندوبة فرنسا "ناتالي برودهورست إستيفال"، هجوم الحوثيين على مصفاة في السعودية الأسبوع الماضي، مؤكدة أن كل هذا العنف "يجب أن يتوقف على الفور".

وقالت إن فرنسا "ستواصل زيادة مساهمتها في الاستجابة الإنسانية".

ورحب "مارتن غالاغر" من إيرلندا، بالتقدم المحرز مؤخرا بشأن الاقتراح المنسق من الأمم المتحدة للتصدي للتهديد الذي تشكله ناقلة النفط صافر، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة في 5 آذار / مارس "كانت خطوة أولى إيجابية".

من جهته، أشار ممثل الاتحاد الروسي إلى استمرار التصعيد في اليمن، حاثاً "جميع الأطراف على الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي".

وحذر من أن المواجهة ما هي إلا تعزيز لمواقف الجماعات الإرهابية، وقال إن "روسيا ستواصل تشجيع جماعة أنصار الله على اتباع نهج بناء" مع الأمم المتحدة.

وقال مندوب الصين "داي بينغ"، إن عملية السلام بقيادة يمنية هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا، داعين "جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية والتعاون مع المبعوث الخاص ووضع توقعات معقولة والالتزام بمعالجة الخلافات بالوسائل السلمية".

وأشار إلى موقف الصين الثابت من العقوبات، معربا عن "أمله في أن تشجع هذه الإجراءات الأطراف على العودة إلى المفاوضات في وقت مبكر".

وشدد على وجود حفاظ فريق الخبراء "الموضوعية وتقديم معلومات دقيقة ومحايدة"، مؤكدا دعم بلاده لجهود الحكومة لتثبيت العملة ولجهود الأمم المتحدة لدعم الإطار الاقتصادي القصير والمتوسط والطويل الأجل.

وقال رئيس مجلس الأمن الحالي "محمد عيسى أبو شهاب إن الحوثيين يواصلون في فرض سيطرتهم على ملايين اليمنيين بالقوة"، وأضاف وهو يتحدث بصفته الوطنية كممثل عن الإمارات أن المليشيا أظهرت مرارا وتكرارا "أنهما لا تريد انتهاء الحرب، خاصة وأن قادتهم في صنعاء يرفضون التعامل مع الأمم المتحدة".

وأشار إلى قرر مجلس الأمن الأخير وقال إن "الهدف النهائي ليس فرض عقوبات بل إنهاء الأزمة من خلال حل سياسي".

كما تحدث في المجلس ممثلو غانا والغابون وكينيا والمكسيك، مؤكدين على دعم الجهود الأممية.

وجدد مندوب اليمن "عبدالله السعدي" خلال الجلسة، تأكيد الحكومة على السلام كخيار استراتيجي، مشيرا إلى انتهاكات الحوثيين وجرائمهم المستمرة، والتي تستوجب ضغطا متواصل من المجتمع الدولي، إضافة إلى مساعدة الحكومة في الجوانب الاقتصادية.

وكان المبعوث الأممي، أطلع المجلس على تطورات الوضع سياسيا وعسكريا في اليمن، مشيرا إلى تفاؤله بانطلاق مشاورات الإطار مع قيادات الأحزاب اليمنية في عمان، مجددا المطالبة بسهيل وصوله إلى صنعاء للقاء قيادات الحوثيين وطرح مقترحاته للتخفيف من حدة العنف والأزمة ومنح اليمنيين الأمل والإغاثة مع قدوم شهر رمضان المبارك.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص