رحب بالتزام الحكومة.. وزير الخارجية الأمريكي يعبر عن قلق بلاده من عودة الحرب في اليمن إذا لم تجدد الهدنة

أعرب وزير الخارجية الأمريكي "انتوني بلينكن" عن قلق بلاده من عودة الحرب في اليمن والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة، مؤكدا دعم واشنطن للجهود التي تقودها الأمم المتحدة وسلطنة عمان من أجل تجديد الهدنة التي ستنتهي غدا الأحد.

جاء ذلك في اتصالين هاتفيين أجراهما الوزير بشكل منفصل مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي والمبعوث الأممي لليمن "هانس جروندبرج"، وفقا لبيانين للخارجية الأمريكية ترجمهما المصدر أونلاين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، إن "الوزير بلينكن تحدث اليوم مع وزير الخارجية العماني لمناقشة انتهاء فترة الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن في الثاني من أكتوبر".

وأضاف: "رحب الوزير بالتزام عمان بتمديد الهدنة وجهودها للمساعدة في تأمين توسيع الهدنة، الأمر الذي من شأنه أن يجلب المزيد من الإغاثة المنقذة للحياة لملايين اليمنيين".

وسيشمل توسيع الهدنة "دفع رواتب المعلمين والممرضات وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات، وتوسيع الرحلات الجوية من صنعاء، وفتح الطرق في تعز وأماكن أخرى، وضمان استمرار تدفق الوقود"، وفقا لبرايس.

وأعرب بلينكن في الاتصال "عن القلق المشترك بشأن العودة إلى الحرب، والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة وتؤخر مرة أخرى مستقبلاً سلمياً لليمنيين دون داع".

من جهتها، أشارت وزارة الخارجية العمانية إلى تلقي الوزير بوسعيدي اتصالا هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكية " يتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

معالي السيد @badralbusaidi وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من معالي انتوني بلينكن وزير خارجية #الولايات_المتحدة، يتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. pic.twitter.com/x3MySg0q0z

— وزارة الخارجية (@FMofOman) October 1, 2022

وأضافت في بيان مقتضب على تويتر "أكد الجانبان دعمهما للجهود المبذولة لتمديد الهدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وعلى أهمية العمل المشترك لتعزيز الثقة والحوار البناء بين كافة الأطراف".

وفي بيان ثانٍ، للمتحدث باسم الخارجية الأميركية أشار برايس إلى "اتصال بلينكن مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج للتعبير عن دعم الولايات المتحدة القوي لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في اليمن، والتي تنتهي في 2 أكتوبر / تشرين الأول".

وأكد الوزير أنه "بعد ثماني سنوات من الحرب، تقدم الهدنة أفضل فرصة لليمن للسلام منذ سنوات، وتوفر لليمنيين الإغاثة التي هم بأمس الحاجة إليها وأطول فترة من الهدوء النسبي".

وعبر بلينكن "عن التزام الولايات المتحدة الراسخ بجهود السلام في اليمن، ودعمها لحل دائم للصراع يمكّن اليمنيين من تقرير مستقبلهم من خلال عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون وتلبي مطالبات الناس بالعدالة والمساءلة وتنتهي التدخلات الخارجية".

وجدد الوزير "بلينكن" التأكيد على أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لدعم السلام والتعافي في اليمن، إذا اختارت الأطراف اليمنية السلام ومددت الهدنة يوم الأحد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الوزير أعرب خلال الاتصال "عن مخاوفه من الإجراءات الحوثية الأخيرة التي تمنع فوائد الهدنة من الوصول إلى ملايين اليمنيين"، مشيرا إلى حثه "الحوثيين على وقف مثل هذه الأعمال ودعم اقتراح الأمم المتحدة الأخير".

وأضاف: رحب الوزير بلينكن بجهود قيادة حكومة الجمهورية اليمنية في تنفيذ الهدنة، بما في ذلك التزامها بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، مثل الممرضات والمعلمين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات. وتوسيع حرية الحركة وضمان التدفق الحر للوقود في جميع أنحاء اليمن".

وتسعى الأمم المتحدة إلى تمديد الهدنة السارية حتى يوم غداً الأحد، لفترات زمنية أطول، وذلك بموجب اقتراح عرضه المبعوث على الطرفين الأسبوع الماضي، ولم يتلقَّ رداً واضحاً بشأنه.

وتواجه الجهود الأممية باشتراطات حوثية للحصول على فوائد أكثر من الهدنة، في ظل تنصل كامل من تنفيذ بندها المتعلق بفتح كامل الطرق المغلقة في مدينة تعز المحاصرة منذ ثمان سنوات.

وإضافة لذلك، تسعى المليشيا للحصول على التزامات بصرف الحكومة الشرعية لمرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، بما يخالف الاتفاقات السابقة ومنها اتفاق ستوكهولم الذي نص على صرف المرتبات من إيرادات موانئ الحديدة التي يفترض أنه يتم توريدها إلى حساب خاص في البنك المركزي بالحديدة يشرف عليه مكتب المبعوث الأممي.