أهم الأخبار

صحيفة "البيان" الإماراتية تحذف افتتاحية هاجمت فيها مشاريع تقسيم اليمن ووصفتها بـ"الأوهام"

2023-01-01 الساعة 04:18م (يمن سكاي - )

حذفت صحيفة "البيان" الإماراتية، الصادرة عن إمارة دبي، افتتاحية عددها الأخير للعام الفائت، استجابة -كما يبدو- لرغبات حلفاء أبو ظبي المطالبين بانفصال جنوب اليمن.


وحذفت الصحيفة افتتاحيتها المعنونة "اليمن والسلام المنتظر" من موقعها الإلكتروني، بعد احتفاء نشطاء ومدونين سعوديين بها، وتعبير نشطاء ومدونين موالين للمجلس الانتقالي عن خيبة أمل من موقف الصحيفة الأولى في الإمارات.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر في 31 ديسمبر، إنه "من الضروري استخلاص الدروس ودفن أي أوهام بخصوص تقسيم اليمن، بالإلتزام بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية وإنهاء الانقلاب وتنفيذ المبادرة الخليجية وعدم السماح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن، لكي يصل هذا البلد إلى بر الأمان".

ورغم حذف الصحيفة للافتتاحية فقد نشرت وكالة "وام" الرسمية تحت عنوان "افتتاحيات صحف الإمارات"، ما أوضحته البيان "أنه من الضروري استخلاص الدروس ودفن أي أوهام بخصوص تقسيم اليمن، بالالتزام بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية وإنهاء الانقلاب وتنفيذ المبادرة الخليجية وعدم السماح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن، لكي يصل هذا البلد إلى بر الأمان".

وتدعم أبو ظبي المجلس الإنتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن، وتتبنى وسائل إعلامها بشكل واضح مشروع الانفصال، وهو ما دفع نشطاء المجلس الإنتقالي الجنوبي إلى اعتبار نشر الافتتاحية مجرد خطأ وقع فيه العاملون في الصحيفة.

 

 

وفيما يلي نص افتتاحية البيان:

اليمن والسلام المنتظر

آن الأوان أن يعود السلام في اليمن بتعاطي الحوثيين مع المبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إعلاء مصلحة الشعب والوطن، فكلما جَرى عرقلة سير مفاوضات السلام يزيد عدد المتضررين من ويلاتها، ويتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين.

إحلال السلام في اليمن يستلزم جلوس الأطراف المختلفة على مائدة التفاوض، دون شروط تعجيزية للحوثيين، ما سيوفر الوقت والفرصة لبدء مناقشات جادة حول المسارات الاقتصادية والأمنية، حيث إن تمديد وترسيخ وتمديد الهدنة من شأنه وضع هذا البلد على الطريق نحو تسوية سياسية دائمة.

من الضروري استخلاص الدروس ودفن أي أوهام بخصوص تقسيم اليمن، بالالتزام بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية وإنهاء الانقلاب وتنفيذ المبادرة الخليجية وعدم السماح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن، لكي يصل هذا البلد إلى بر الأمان.

إن خارطة السلام موجودة، وقد تم الاتفاق على المقترحات العملية للمباشرة بها وبناء الثقة، وما ينقص هو التزام الحوثيين بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية، حيث إن ذلك سيسهم في معالجة نقاط الخلاف في مسار سياسي عادل من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد وبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية وتصحيح الاختلالات وتحقيق السلام والأمن والاستقرار لأبناء الشعب بعيداً عن المزايدات.

وغني عن القول أن كلفة السلام تقل كثيراً عن الكلفة التي تستهلكها الحرب، فمن الضروري أن يتفق الجميع على حقن دماء الأبرياء، والبدء في إعادة إعمار اليمن، فالشعب اليمني من حقه العيش في استقرار وأمان وازدهار.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص