2023-03-31 الساعة 04:58م (يمن سكاي - )
قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، الخميس، إن اليمن، لا تعول على الأقوال التي تطلقها إيران بين الحين والأخر، وإنما الأفعال في ارض الواقع.
جاء ذلك في تصريح للوزير بين مبار لـ "إرم نيوز" بشأن رؤيته لتأثير الموقف الإيراني على الشأن اليمني بعد استئناف العلاقات مع السعودية برعاية صينية.
وأشار وزير الخارجية الى أن "الحكومة الشرعية دأبت على الترحيب والتعاطي بإيجابية، مع كافة الجهود الاقليمية والدولية الداعية إلى الحوار وبما يفضي إلى تحقيق الامن والاستقرار الذي تتطلع له كافة شعوب المنطقة".
وأضاف: "إلا أن تجاربنا المريرة من جراء التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني، وما نتج عنه من مآسي وأزمات مازالت تعصف بالمشهد اليمني حتى اليوم، يجعلنا لا نعول على الأقوال الإيرانية وإنما الأفعال، وهو مالم نلمسه حتى الآن، بل ازداد مستوى تصعيد مليشيات الحوثي الارهابية خصوصا في محافظات مأرب وتعز وشبوة، نتيجة الدعم الإيراني المشبوه".
والخميس أيضا قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف إن "إيران تقود حرباً إقليمية بالوكالة وسنرى مدى التزامها بإنهاء حرب اليمن"، وذلك بعد 20 يوما من اعلان الصين ابرام اتفاق بين السعودية وإيران، كان أبرز بنوده توقف دعم الأخيرة لأذرعها في المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وإعادة الدبلوماسية بين البلدين في غضون شهرين.
وشككت واشنطن حينها بجدية طهران وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، إن "تم ضبط خمس شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها الى ميليشيا الحوثي في اليمن، تزامنا مع المشاورات الأخيرة بين الرياض وطهران"، مضيفا أن "إيران هي العنصر الأساسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة (الشرق الأوسط)، وان تنفيذها للاتفاق مع السعودية محل شك".
وعن استعداد الحوثيين للتسوية قال وزير الخارجية بن مبار للشبكة الإماراتية إن "المليشيا الحوثية الإرهابية لطالما كانت تقتات على استمرار الحروب، لأنها توفر لها بيئة مناسبة لنهب الشعب اليمني وممارسة جرائمها وزرع أفكارها المتطرفة وابتزاز المجتمع الدولي، لذا وبرغم كل التنازلات المؤلمة التي قدمتها الحكومة الشرعية، خلال جولات التفاوض المختلفة، ظلت هذه المليشيا تتملص وتضع الشروط تلو الأخرى، لأنها ابعد ما تكون عن الشراكة ومتطلبات السلام العادل والشامل، القائم على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية".
وبشأن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة اعتبر وزير الخارجية اليمني أن "ملف الأسرى، ملف إنساني بحت، ولطالما أكدت الحكومة الشرعية على ضرورة عدم تسييسه، وأنها مع إطلاق كافة الأسرى وفق مبدأ الكل مقابل الكل، من واقع مسؤوليتها لكافة أبناء الشعب، لكن المليشيا الحوثية الإرهابية كان لها دوما رأي آخر، فهي تساوم وتتلكأ وتمارس ابتزازها حتى في الملفات الانسانية، وهذا هو السبب الوحيد لتجزئة هذا الملف الإنساني"، حسب "إرم نيوز".