2023-04-04 الساعة 12:55ص (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
شكا العاملون في المؤسسات الإعلامية التابعة للحكومة الشرعية انقطاع رواتبهم منذ حوالي خمسة أشهر.
وبعد صمت طويل تعالت أصوات العاملين في الفضائية اليمنية وقناة عدن وإذاعة صنعاء لمطالبة الحكومة والرئيس العليمي بصرف رواتبهم والنظر إلى أوضاعهم كونهم يعيشون خارج البلد ولديهم عائلات.
وفي منشور على صفحتها في الفيس بوك قالت عفاف ثابت، مذيعة في قناة اليمن الفضائية، إن "إعلام الشرعية والصوت الوحيد الذي مازال يقارع الحوثي ويكشف فضائحهم يقضون عمرهم في بلاد الغربة بدون مرتبات وهم على رأس عملهم".
وأضافت ثابت في منشور لها على "فيسبوك": "تعبنا ونحن نناشد ونحاول أن نلتقي بأحد أعضاء المجلس الموقر لنعيل أسرنا وأطفالنا ولكن لا مجيب، سكت إعلاميو الداخل وصبروا لأنهم تحت سلطة الحوثي الديكتاتورية، فهل يجب علينا أن نصمت نحن لأننا نتلاشى في بلاد الغربة والبعد دون اهتمام؟".
وأشارت الى "خمسة أشهر من المعاناة وفي كل مرة يتحدثون عن ذات الموضوع بلا فائدة".
بدورها قالت الصحفية بشرى العامري: "دورنا في الاعلام الرسمي لا يقل أهمية عن المقاتلين في الجبهات، وكسر الاعلامي والعبث بلقمة عيشه المتمثل في تأخير راتبه لعدة أشهر بينما هو يناضل ويوصل رسالته ورسالة الحكومة التي يعمل في ظلها جريمة كبيرة لا تقل عن خذلان أفراد الجيش وهم في الجبهات".
وأكدت العامري على حسابها في فيسبوك أن تأخير والعبث في صرف المستحقات "يعد طعنة في ظهر كل اعلامي حر وشريف يصر على مواصلة العمل في الاعلام الرسمي ونقل رسالة الشرعية في مقارعة الحوثي وكشف جرائمه فيما هو صامت عن كل ما يمارس ضده من تجويع وتسويف للراتب وتأخير طويل في صرفه، واسكاته كلما تضور جوعا واثقلت ظهره الديون بصرف راتب واحد كل عدة أشهر!!".
واختتمت حديثها بالقول: "على مسئولي الشرعية النظر بجدية للوضع المتردي الذي وصل إليه اعلاميها قبل أن تقع أي كارثة.. اعلاميو القطاع العام مسئولية الحكومة ويجب تحملها كيفما كانت الأوضاع ودون أي تبريرات.. هولا اصحاب الفضائية اليمنية يشتكوا ان لهم خمسة أشهر بدون رواتب".
وعن انقطاع الرواتب أيضا كتب أكرم صالح في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" "ليس من العدل ان تصرف نثريات لمطبلين ومتسلقين في الوقت الذي تحرم موظفي إعلامك الرسمي والذين يتحدثون بإسمك ويذودون عنك بلا رواتب".
وأضاف: "ليس من المنطق أن تطالب حكومة الحو ثيين بصرف رواتب الموظفين وتصفهم باللصوص وانت تحرم موظفي الإعلام الرسمي رواتبهم".
وتابع: "البعض يظن أن إعلاميي الشرعية يعيشون في بحبوحة ورغد من العيش والواقع ان الكثير منهم إستقبلوا رمضان دون القدرة على شراء أبسط مقومات الحياة الكريمة".
وأشار الى أن إعلاميي القطاع الرسمي "يدخلون الشهر السادس وهم بلارواتب ومديونين وفي حال بائس جدا جدا ووصل الأمر إلى أن يتغيب بعضهم عن الدوام لأنه ليس لديه ثمن المواصلات إلى مقر عمله وأغلبهم تم توجيه إنذارات اخيرة لهم بدفع إيجارات منازلهم او الخروج للشارع".
وقال: "ليس من العدل أن تكون موظفا وتداوم بشكل يومي وسقف راتبك انت وزملائك لايصل ل30% من رواتب موظفين آخرين "دهماء الفنادق" الذين يعملون كإعلاميين مع الشرعية وليس لهم أي عمل ولا لهم علاقة بالإعلام بل ويقدحون بالشرعية ويستلمون بالدولار".
وذكر أن حديثه "رسالة صادقة لرئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد ونوابه لإيجاد حل لهذا الإهمال والتجاهل الممنهج والذي ينعكس بالسلب على مهمة الإعلاميين الوطنية".
وانقطعت معظم رواتب القطاع الحكومي أواخر العام الماضي (2022)، وذلك بالتزامن مع استهداف ميليشيا الحوثي عبر الطيران المسير، للموانئ اليمنية في شبوة وحضرموت، ما أدى الى توقف تصدر النفط الى خارج البلاد طيلة الأشهر الفائتة.