2023-04-07 الساعة 02:49ص (يمن سكاي - )
أعلن منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، يوم الخميس، إبحار السفينة البديلة لخزان صافر العائم باتجاه رأس عيسى لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام لتلافي انفجار خزان "صافر" العائم قبالة الساحل الغربي لليمن.
وقال المسؤول الأممي في بيان مقتضب على حسابه في تويتر، إن الناقلة تشوشان البديلة باتت في الطريق الى البحر الاحمر، لكن هناك حاجة ماسة إلى تمويل البدء الانقاذ ومنع حدوث انسكاب النفط في البحر.
وبحسب بيان أممي يوم الخميس، فقد انطلقت سفينة نقل النفط التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من ميناء "جوشان" الصيني في إطار عملية تنسيقية دولية لإزالة أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة الضخمة "صافر" المتهالكة قبالة الساحل الغربي لليمن في البحر الأحمر، والتي تشكل تهديدًا إنسانيًا وبيئيًا واقتصاديًا.
واشترت الأمم المتحدة السفينة البديلة الشهر الماضي للقيام بأعمال الصيانة والتعديلات اللازمة، ومن المتوقع أن تصل إلى الساحل اليمني في بداية شهر مايو المقبل.
وتحتوي "صافر" على نحو مليون برميل من النفط، والذي سيتم نقله عن طريق السفينة إلى ميناء آمن في البحر الأحمر. وتقوم الأمم المتحدة عبر برنامجها الإنمائي بتنفيذ هذه العملية الخطيرة والمعقدة، وبالتعاون مع شركة "سميت" العالمية المتخصصة في إنقاذ السفن البحرية.
وقال أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "إن انطلاق سفينة "ناوتيكا" ورحلتها إلى البحر الأحمر، يشكل خطوة مهمة في العملية المعقدة لإزالة النفط من السفينة "صافر".
وأضاف: "إن هذه اللحظة تمثل نتيجة لأشهر من التحضير والتنسيق، وشملت العديد من الشركاء بينهم وكالات الأمم المتحدة الشقيقة، ومجتمع دولي من الممولين - من الحكومات والمؤسسات الأساسية إلى صفوف الطلاب - والخبراء الدوليين لضمان نجاح العملية ومنع كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية".
وكان الخبير النفطي والمدير السابق لشركة "صافر" المهندس أحمد كليب، قد اعتبر اواوخر الشهر الماضي، استبدال الناقلة المتهالكة الراسية قبالة سواحل الحديدة، بأخرى عمرها 15 عاماً مجرد "عبث وترحيل للمشكلة لا حلها".
وأوضح "كليب" في سلسة تغريداتله على "تويتر" إنه "بحسب المعلومات، فهذه هي السفينة (NAUTICA) التي تم شراؤها لتحل محل الميناء العائم "صافر"، عمرها 15 عاما"، معلقاً "ذلك عمل غير صالح، إن صح!".
ولفت الخبير النفطي الى أن "معظم دول العالم تمنع الناقلات التي تزيد أعمارها عن ٢٠ سنة من دخول موانئها حفاظا على سلامة بيئتها وموانئها، وهذا يعني أن عمرها (السفينة التي سيتم استبدالها) المتبقي خمس سنوات، هذا إذا استطاعت الصمود أمام بيئة الصليف القاسية وهو أمر أشك فيه".
وصافر هي ناقلة نفط يمنية عائمة قبالة الحديدة منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي وإليها يرسل نفط عبر أنبوب يمتد من مارب، حيث ينقل منها إلى سفن الشحن، وهو الأمر الذي توقف عقب سيطرة الحوثيين عليها، وتوقفت معه عمليات الصيانة اللازمة لبقاء الخزان، وسط تحذيرات أممية ودولية من مخاطر ذلك.