2023-04-09 الساعة 02:44ص (يمن سكاي - )
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها في حاجة لمزيد من الوقت لاستكمال الإجراءات المتفق عليها قبل البدء بعملية إطلاق سراح المحتجزين والتي تأخرت عن موعدها المحدد.
وأضافت في توضيح لـ"المصدر أونلاين": "نحن نتفهم أنه قد تكون هناك أسئلة بخصوص التأخير في عملية إطلاق سراح المحتجزين المقبلة في اليمن".
وتابعت: "الترتيب لهكذا عمليات يتضمن مراحل متعددة ويمكن أن تكون معقدة للغاية، وهناك حاجة لمزيد من الوقت لاستكمال الإجراءات المتفق عليها قبل بدء العمليات".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بـ"أداء دورها كوسيط محايد وهي على اتصال مستمر مع جميع الأطراف ذات الصلة لضمان تنفيذ عملية الإفراج المقبلة وفقا للقانون الدولي الإنساني على النحو الذي اتفقت عليه الأطراف في سويسرا في مارس/ آذار 2023".
واستطردت: "سنظل حريصين على تيسير النقل الآمن للمحتجزين وإعادتهم إلى أوطانهم. وسنقدم المزيد من المعلومات بمجرد توفرها".
وثمنت في ختام توضيحها "التعاون الذي أظهره جميع الأطراف حتى الآن".
وفجر السبت، قال مسؤول ملف الأسرى لدى ميليشيا الحوثي عبدالقادر المرتضى، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغتهم "أنه تم تأجيل البدء في تنفيذ صفقة التبادل ثلاثة أيام من الموعد المحدد".
وأرجع القيادي الحوثي في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، التأجيل إلى "أن طرف مأرب (حزب الإصلاح) غير جاهزين للتنفيذ"، وهو ما نفاه وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو الوفد الحكومي المعني بملف المختطفين والأسرى ماجد فضائل في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين"، عقب ذلك.
وقال فضائل في تصريحه إن "الصليب الأحمر طلب بعض الوقت الإضافي 3 أيام لاستكمال الترتيبات اللازمة للبدء التنفيذ.
وأضاف: "نظرا للأعداد الكبيرة المتفق على مبادلتهم (706 أسرى حوثيين مقابل 181) وبرغم من الترتيبات والجهود الكبيرة المبذولة من الجميع ألا أنه لم تستكمل كل المقابلات والصليب الأحمر بحاجة لاستكمال الاجراءات لكي يبدأ بالتنفيذ".
وتابع: "ما زال هناك بعض الترتيبات والمقابلات التي من اللازم القيام بها، وطلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعض الوقت الاضافي 3 أيام أخرى" لاستكمال الترتيبات والمقابلات.
وقال فضائل إن الصليب الأحمر "طلب من الجميع ضبط النفس حتى يستكمل اجراءاته ويتم التنفيذ"، مؤكدا أن اللجنة الدولية "لم تحدد أي طرف سببا للتأخير".
وسبق أن أعلنت الميليشيا على لسان المرتضى يوم الخميس، بأن "الصليب الأحمر استكمل لدينا زيارة الأسرى التابعين للطرف الآخر المشمولين بالاتفاق، وأصبحنا في جهوزية كاملة لتنفيذ الصفقة في موعدها المحدد".
ويتضمن الاتفاق الإفراج عن 706 أسرى من الحوثيين مقابل إطلاق سراح 181 لصالح الحكومة والتحالف، وبإعلان التأجيل المؤقت من الطرفين فأن عملية التبادل ستبدأ يوم الجمعة المقبل 23 رمضان الجاري، مالم يستجد ما يعرقل ذلك.
وكان مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنا في بيان مشترك في 20 مارس/آذار الماضي، اختتام الحكومة والحوثيين جولة المفاوضات المنعقدة في سويسرا، بالاتفاق على خطة تنفيذية لإطلاق سراح 887 محتجزاً.
ولم يشر الإعلان المشترك إلى موعد التنفيذ؛ غير أن مصادر خاصة تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، تلتها تصريحات لممثلي الطرفين في المفاوضات، أفصحت عن الموعد والذي يبدأ في 11 من أبريل الموافق 20 رمضان الجاري ويستمر لثلاثة أيام وعبر سته مطارات.
ومنذ إعلان التواصل للاتفاق سيرت اللجنة الدولية رحلتين جويتين إلى مطار تداوين العسكري في مأرب، ورحلة أخرى ليست الأولى، إلى مطار المخا في الساحل الغربي لليمن.
والمطاران مستحدثان في السنوات الأخيرة، وكلاهما سيكونان محطتين لعملية التبادل، إضافة إلى مطارات سيئون وعدن وصنعاء، ومطار أبها في السعودية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يسرت في أكتوبر عام 2020، أكبر صفقة تبادل للمحتجزين بين الأطراف المتقاتلة في اليمن، حيث أفرج بموجبها عن أكثر من ألف محتجز، أغلبهم من أسرى ميليشيا الحوثي، إضافة إلى صحفيين مختطفين ومدنيين محكوم عليهم من المليشيا بالإعدام، وبعض الأسرى من قوات التحالف والجيش الوطني.